(رويترز): قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه “لا يستطيع تصور” بقاء القوات الأمريكية في أفغانستان العام المقبل، إلا أنه أشار مجددا إلى أن إدارته لن تلتزم بالموعد النهائي لسحب القوات الأمريكية من تلك البلاد التي مزقتها الحرب، والذي يحل في الأول من أيار/ مايو المقبل، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض اليوم الخميس، في أول مؤتمر صحفي منذ بدء ولايته: “سيكون من الصعب، لأسباب تكتيكية، الوفاء بالموعد النهائي الذي يحل في الأول من أيار/ مايو، لإخراج هذه القوات”.
وأكد بايدن أنه منفتح على الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، لكنه حذر من أن التجارب الصاروخية التي أجرتها مؤخرا تشكل انتهاكا للقواعد الدولية وقد تدفع باتجاه إبداء رد فعل إذا استمرت بيونجيانج في مسلكها.
وأضاف: “ستكون هناك ردود فعل إذا اختاروا التصعيد. سوف نرد وفقا لذلك”.
وأطلقت كوريا الشمالية في وقت سابق الأسبوع الجاري أول صواريخها الباليستية خلال عام، الأمر الذي شكل تحديا مبكرا لسياسة بايدن إزاء القضية النووية.
ورغم توليه مهام منصبه فقط قبل أكثر قليلا من شهرين، قال بايدن إنه يعتزم الترشح لولاية رئاسية جديدة في عام 2024، وهو ما يحسم حالة الغموض بشأن نواياه السياسية في المستقبل.
وأضاف بايدن 78/ عاما:/ “نعم، خطتي هي الترشح لفترة جديدة، هذا هو توقعي”.
وردا على أسئلة حول إمكانية منافسته دونالد ترامب في الانتخابات من جديد، قال بايدن مازحا: “سلفي… أنا مشتاق له، يا رب”.
وأضاف أنه لا يعرف ما إذا سيكون ترامب مرشحا للجمهوريين من جديد في عام 2024، وما إذا سيكون هناك الحزب الجمهوري بشكل عام، مضيفا أنه لا يفكر في هذا الموضوع على الإطلاق.
يذكر أن جو بايدن أكبر الرؤساء الأمريكيين سنا حيث بلغ 78 سنة من العمر.
قال بايدن إنه أكد للرئيس الصيني شي جين بينغ بوضوح أن الولايات المتحدة لا تسعى للمجابهة مع بكين.
وأشار بايدن خلال مؤتمره الصحفي إلى أن الولايات المتحدة تصر على أن تلتزم الصين “بالقواعد الدولية” في ما يتعلق بالمنافسة النزيهة والتجارة العادلة.
وشدد بايدن على أن الولايات المتحدة وحلفاءها “ستحاسب” الصين لإجبارها على “الالتزام بالقواعد” في ما يخص قضايا تايوان أو نشاط بكين في بحر الصين الجنوبي أو أي قضايا أخرى.
وقال بايدن إنه يعرف الرئيس الصيني شي جين بينغ جيدا، وأنه أمضى معه وقتا طويلا خلال عمله في إدارة الرئيس باراك أوباما، مضيفا: “ربما قضيت معه وقتا أكثر مما قضاه أي زعيم آخر”.
ووصف بايدن الرئيس الصيني بأنه “ليس ديمقراطيا، لكنه رجل ذكي جدا”.
وأكد أن بلاده يجب أن تزيد من الاستثمارات في القطاع العلمي لتكون ناجحة في منافسة الصين، مشيرا إلى أن الصين تتقدم على الولايات المتحدة في مجال الاستثمارات كثيرا.
وقال بايدن إن على الجمهوريين أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون العمل مع الديمقراطيين أو تقسيم البلاد، وأضاف أنه سيمضي قدما في أولوياته و”سيقبل بما سيحدث”.
وأضاف بايدن أن على مجلس الشيوخ الحد من استخدام مناورة برلمانية للتعطيل وتتطلب 60 صوتا لدفع معظم التشريعات، مضيفا أن “هذا الإجراء يساء استخدامه”.
وقال إنه عاقد العزم “على إنجاز الأمور في الكونغرس وأن قاعدة التعطيل عقبة يساء استخدامها بشكل كبير”.
ويريد الليبراليون التخلص من القاعدة هذه للمساعدة في دفع أولويات بايدن خشية أن يكون بوسع الجمهوريين، الذين يشغلون نصف المقاعد في المجلس المؤلف من 100 عضو، عرقلة التشريعات.