نظم منتدى علماء موريتانيا وإفريقيا صباح اليوم الأحد بنواكشوط ندوة علمية تناولت التجديد في فكر الإمام التركي بديع الزمان سعيد النورسي وذلك من خلال رسائل النور .
وقد افتتح الأمين العام للمنتدى الدكتور الشيخ ولد الزين الندوة بكلمة أكد فيها أنها تأتي استشرافا لمناطات الإقلاع وشروطه في السياق الإسلامي ، معتبرا أن الحديث عن التجديد والمجددين حديث معاد إلا أنه في كل مرة يستنطق ويستفيد من تجارب علماء ومفكرين كان لهم أثر كبير في النهضة الإسلامية .
وأكد ولد الزين أنه أعجب من خلال قراءاته عن النورسي بموقفين مهمين نادرين وتحتاجهما الأمة :
أحدهما موقفه الاستيراتيجي المتعلق بالسلمية والتسامح ، حيث تمسك بالسلم والتسامح رغم الاضطهاد الذي تعرض له .
أما الثاني فهو تشبثه باللغة العربية والحرف العربي في غمرة المد التركي الذي كان يجرم الحرف العربي ، وحينها اعتبر النورسي التشبث بالحرف العربي عبادة وهو أمر تحتاجه اليوم إفريقيا .
وتناول المحاضرون بالندوة مناقب النورسي الذي ولد عام 1877 في بلدة نورس -التي أخذ منها نسبته- شرق الأناضول بتركيا لأسرة كردية متدينة، إذ اشتهر والداه بالصلاح والاستقامة.، منوهين بدوره في حفظ الإسلام ونشره بتركيا في غمرة التتريك .
كما أشادوا بدور النورسي في المحافظة على الحرف العربي بتركيا إبان الهجمة الرسمية ضده ، كل ذلك بسلمية لم تستطع السلطات العلمانية بتركيا مواجهتها ــ حسب المحاضرين ــ .
يذكر أن سعيد النورسي عالم ومصلح ومجاهد كردي تركي، يعتبر من رواد التفسير العلمي للقرآن وأبرز دعاة الإصلاح الديني والاجتماعي في العالم الإسلامي بالعصر الحديث، نذر حياته للدعوة والدفاع عن الإسلام في وجه الماسونية والعلمانية فعانى السجن والتضييق، وضمّن مشروعه الإصلاحي في مجموعة كتب حملت اسم "رسائل النور".
------------
نقلا عن موقع: نوافذ
