لَكِنَّ رُؤْيَا الْفَتَى لاَ أُفْقَ أَوَّلَهَا**
أَوَّاهُ يَا آخِرَ الرُّؤْيَا وَأَوَّلَهَا
بِغَيْرِ مَعْنَاكِ
عَيْنَاكِ
انْطِفَاؤُهُمَا**
لَمْ يُبْقِ لِي
وَلَعًا فِي النَّفْسِ أَوْ وَلَهَا
أَيَخْرُجُ الْمَاءُ مِنْ كَفَّيَّ
مُمْتَطِيًا**
رُوحِي
إِلَى الْأَرْضِ
لَمَّا اللَّيْلُ عَطَّلَهَا ..؟!
وَكَيْفَ تَأْتِي إِلَيَّ الشَّمْسُ لاَهِثَةً**
وَتَرْتَمِي تَحْتَ قَلْبِي.. كَيْ يُظَلِّلَهَا ..؟!
أَنَّى يُدَحْرِجُ مِنْ أَعْلَى الزَّمَانِ
أَخِي**
سِيزِيفُ صَخْرَتَهُ صَوْبِي.. لِأَحْمِلَهَا ..؟!
شَهِقْتُ مِلْءَ ذُهُولِي
شَهْقَةً سَقَطَتْ** حَيْرَى
فَعَرَّضَهَا صَدْرِي وَطَوَّلَهَا
قَالُوا:
بِأَضْغَاثِ أَحْلاَمٍ
تُدَلِّلُكَ الْ**حَيَاةُ ثَانِيَةً.. حَتَّى تُدَلِّلَهَا
حَدْسِي يُؤَانِسُ نَارًا
فِي مَدَى حُلُمِي**
وَكُلَّمَا أَطْفَأَتْهَا الرِّيحُ أَشْعَلَهَا
وَوَرْدَةً فَتَحَتْ لِلْغَيْمِ أَذْرُعَهَا**
مُشْتَاقَةً
فَدَنَا مِنْهَا وَقَبَّلَهَا
وَقَدْ أَسَرَّ لَهَا بِالْقَوْلِ
فَابْتَسَمَتْ**
لَكِنَّهَا لَمْ تَقُلْ لِي مَا أَسَرَّ لَهَا
يَا حُبُّ يَا أَيُّهَا الصِّدِّيقُ
مَا رُفِعَتْ**
نُبُوءَةُ الطِّينِ
إلاَّ كُنْتَ مُنْزِلَهَا
قَالَ:
النُّجُومُ هَوَتْ فِي نَوْمِكَ
اقْتَرَبَتْ**
حَتَّى تَرَى أًصْدَقَ الرُّؤْيَا وَأَجْمَلَهَا
وَكَانَ يَحْمِلُهَا فِي كَفِّهِ قَمَرٌ**
فَالضَّوْءُ يَنْدَاحُ أَعْلَاهَا وَأَسْفَلَهَا
تَجِيءُ سَبْعٌ عِجَافٌ
كُلُّ سُنْبُلَةٍ**
حَصَدْتَهَا
صُبَّهَا لِلنَّمْلِ أَكْمَلَهَا
فَيُفْصِحُ الدَّهْرُ عَنْ عَامٍ
هُنَالِكَ تَأْ**
تِيكَ الْحُقُولُ
لِكَي تُعْطِيكَ سُنْبُلَهَا
.....
صلاح الدين الخو