معلومات خاصة أفادت بأن الكولونيل مامادي دومبويا (الصورة) الذي قاد انقلاب الأحد ضد الرئيس الغيني البروفيسور ألفا كوندي، تم توقيفه قبل شهر بأوامر من كوندي بناء على بعض التقارير الاستخباراتية التي تتهمه بالعمل لمصلحة «قوة أجنبية» (سبق له أن عمل ضمن الفيلق الأجنبي بالجيش الفرنسي)، قبل أن تقدم مجموعة من أفراد تجمع القوات الخاصة الذي يتولى قيادته على ألتوجه لمكان حبسه وتقوم بتحريره ليل السبت إلى الأحد.. فقام هذا الأخير بقيادة المجموعة على متن آليات مدرعة باتجاه قصر الرئاسة ليتصدى لهم قناصة الحرس الرئاسي الخاص، فكثفوا نيران أسلحتهم باتجاه هؤلاء، والتحق بهم فيلق آخر من القوات الخاصة؛ بينما توجهت فرقة إلى منزل وزير الدفاع مامادي كياني (يتهمه جنود تجمع القوات الخاصة بالوقوف وراء قرار كوندي حبس قائدهم) لكنه استطاع مغادرة بيته بعد إصدار بيان يعلن فيه «إفشال حركة التمرد و عودة الأمور تحت سيطرة الجيش النظامي».
دخل الانقلابيون قصر «سيكوتورية» الرئاسي تحت غطاء كثيف من إطلاق النار أدى لانسحاب أو استسلام عناصر الحرس الرئاسي ليعلن العقيد دومبويا نهاية حكم كوندي وحل الدستور والمؤسسات المنبثقة عنه والحكومة وغلق جميع الحدود البرية والمعابر الجوية.. فيما أرسل رئيس كوت ديفوار الحسن وتارا طائرة مروحية عند بداية التمرد من أجل إجلاء الرئيس كوندي وعائلته إلى أبيدجان، دون أن تتمكن من الهبوط في محيط الرئاسة بكوناكري، فعادت أدراجها..
-------------
من صفحة الكاتب الصحفي: السالك ولد عبد الله
