انهى الرئيس التوغولي، فور اسوزيما اغناسينغبى مساء اليوم الخميس زيارة صداقة وعمل لموريتانيا دامت يومين.
وأكد البيان الختامي للزيارة على متانة علاقات الأخوة والتعاون التي تربط قائدي البلدين فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وأخيه فخامة السيد فور ايسوزيما اغناسينغبى والشعبين الشقيقين الموريتاني والتوغولي.
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
"بدعوة من نظيره وأخيه صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، أدى صاحب الفخامة السيد فور أسوزيمنا أغناسينغبى، رئيس الجمهورية التوغولية يومي 13 و14 اكتوبر 2021، زيارة عمل وصداقة للجمهورية الإسلامية الموريتانية، على رأس وفد هام ضم العديد من الوزراء والموظفين السامين.
وتندرج هذه الزيارة في إطار علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، كما تترجم الإرادة المشتركة لدى الرئيسين في التشاور المنتظم والحوار الدائم تعزيزا وترسيخا لعلاقات الصداقة والأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، الموريتاني والتوغولي.
وخلال هذه الزيارة أجرى الرئيسان محادثات على انفراد تناولت تعزيز العلاقات الثنائية وقضايا شبه المنطقة، وكذا القضايا الإفريقية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقد عكست هذه المحادثات، التي تم توسيعها لاحقا لتشمل الوفدين، تطابق وجهات النظر حول القضايا المثارة.
وعبر الرئيسان، صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وصاحب الفخامة السيد فور أسوزيمنا اغناسينغبى، عن ارتياحهما لتطابق وجهات النظر، وعزمهما على تطوير وتعزيز علاقات الأخوة والصداقة القائمة بين البلدين، خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين.
وعلى المستوي المتعدد الأطراف ذكر الرئيسان المجتمع الدولي بضرورة تمكين الدول الإفريقية من الحصول على اللقاحات الضرورية لمواجهة جائحة كوفيد-19. كما ذكراه بضرورة إلغاء المديونية الإفريقية لخلق ظروف مواتية لانتعاش اقتصادي، ما بعد كوفيد-19، سريع ومستدام.
كما عبر الرئيسان عن قلقهما تجاه تصاعد العنف في منطقة الساحل وعن خشيتهما من تمدده إلى الدول المجاورة، خاصة نحو دول جنوب منطقة الساحل، مؤكدين على ضرورة رفع مستوى دعم المجتمع الدولي لمجموعة دول الخمس بالساحل في محاربتها الإرهاب والتطرف وفي سعيها إلى بناء تنمية شاملة ومستدامة.
وقد كانت المخاطر الكبرى الناتجة عن التحولات المناخية موضع اهتمام من الرئيسين، حيث ذكرا بأن القارة الإفريقية على الرغم من ضآلة مساهمتها في زيادة انبعاث الغازات المسؤولة عن الاحتباس الحراري هي المتضرر الأكبر منها.
وعبر الرئيسان، كذلك، في هذ الصدد، عن إرادتهما القوية في العمل على تحقيق الالتزامات الدولية في مجال ترقية الطاقات النظيفة وتخفيف آثار التغير المناخي.
وفي أفق قمة المناخ المرتقبة، كوب 26، وقمة قادة العالم المزمع عقدهما في غلاسغو بإسكتلندا في شهر نوفمبر القادم، دعا الرئيسان الدول الصناعية إلى مضاعفة جهودها من أجل الإسهام، على نحو معتبر، في تخفيض مستوى انبعاث الغازات المسؤولة عن الاحتباس الحراري والعمل على ترقية الطاقات المتجددة.
وفي ختام زيارته عبر صاحب الفخامة السيد فور اسوزيمنا اغناسينغبى، عن شكره وعميق امتنانه لأخيه صاحب الفخامة السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وللحكومة والشعب الموريتانيين للاستقبال الحار والأخوي والضيافة الكريمة التي خصصت له ولوفده المرافق طيلة مقامه.
ووجه صاحب الفخامة فور اسوزيمنا اغناسينغبى الدعوة لصديقه صاحب الفخامة السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للقيام بزيارة للجمهورية التوغولية، وقد تم قبول هذه الدعوة بارتياح كبير على أن يحدد تاريخ الزيارة لاحقا عبر الطرق الدبلوماسية.
حرر هذا البيان المشترك في نسختين أصليتين، عربية وفرنسية، لكل منهما نفس الحجية.
نواكشوط بتاريخ 14 اكتوبر 2021.
عن حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية:
- معالي السيد سيدنا ولد سيدي محمد ولد احمد اعلي، وزير الزراعة
عن حكومة الجمهورية التوغولية:
- معالي السيد انتوان لكبا اكبكبني، وزير الزراعة والبيطرة والتنمية الريفية".