قالت البرلمانية المعارضة " زينب بنت التقي، إن النظام الحالي لم يستطع الخروج من جلباب الأنظمة السابقة، كما أن الشعارات التي رفعها لم تلامس هموم المواطن.
وأضافت بنت التقي في تعليق لها على تقديم الحكومة لبرنامجها "أن ذلك راجع إلى أن النظام لم يبتكر وسائل جديدة بل استخدم طواقم ووسائل عتيقة وأدوات تسيير تنتمي لعشرية الخراب، لتطبيق رؤيته"، حسب تعبيرها.
وأردفت في هذا السياق أن من نظر إلى الطرق المتهالكة - على سبيل المثال - سيرى أن النظام الحالي لم ينجز شيىا، نظرا لاستخدامه بعض رموز الفساد في العشرية وإسناد مهمة التسيير، إليهم مما ولد إحباطا لدى الناس!
وعرجت بنت التقي على موضوع محاربة الفساد، لافتتة النظر إلى أن بعض من وردت أسماؤهم في تحقيق اللجنة البرلمانية تم إخراجهم بطريقة ما.
وبالنسبة للاقلاع الاقتصادي تساءلت: كيف نلوح بالاقلاع ونحن مصرون على استخدام أدوات التسيير الفاسدة؟، معتبرة أن مايشاع عن محاربة الفساد فيه قدر كبير من العبثية، ومؤكدة على القطيعة مع الفساد والابتعاد عن الانتقائية في محاربته.
ولفتت بنت التقي إلى تناقض المعطيات التي تقدمها الحكومة مع محتويات تقريرها السنوي،
فلم نر -تقول- موشرا على وجود ارادة صادقة لاخراج البلاد من هذا الوضع.
وعن الجانب السياسي، حذرت بنت التقي من تكرير أخطاء الماضي بتنظيم حوار كرنفالي بلا مخرجات، ولا يتناول مشاكل الوطن الحقيقية.
وأكدت في ختام مداخلتها على أن من يريد إصلاح البلاد لابد أن يحدث قطيعة مع الماضي ويبحث عن من لديه ارادة ويده نظيفة، ويتذكر أن موريتانيا تتذيل تصنيف الدول في مؤشرات الفساد.
