احتضن مقر الهيئة الوطنية للمحامين الموريتانيين في انواكشوط، مساء أمس الثلاثاء حفلا لتكريم المحامي والسفير السابق الشيخ ولد باها ، وذلك بحضور عشرات المحامين والنقباء السابقين، إضافة إلى شخصيات واكبت مسيرة العميد ولد باها في الإعلام والمحاماة.
وتميز الحفل بتقديم العميد الشيخ ولد باها، مكتبة متكاملة تضم أكثر من 400 كتاب كهدية، للهيئة الوطنية للمحاماة.
التظاهرة افتتحت بكلمة لنقيب الهيئة الوطنية للمحامين الاستاذ/ ابراهيم ولد أبتي نوه خلالها بالمسيرة الاخلاقية والمهنية الحافلة للأستاذ الشيخ باها الذي يعدٌ من الرعيل الأول للمحامين الموريتانيين وأول نقيب للمحامين منذ إنشاء الهيئة.
وقال ولد أبتي، إن المكانة الخاصة التي يحتلها العميد الشيخ في نفوس المحامين، هي عرفان لما بذله من جهد في سبيل إصلاح الهيئة منذ نشأتها الى اليوم، مشيدا في الوقت ذاته بالجهود التي بذلها في سبيل تنظيم الهيئة وجعلها في مكانتها الائقة، حيث كان له الفضل في نشأتها بعد ان كانت المحاماة تمارس من طرف محامين أجانب كما كان اعتماد المحامي من صلاحيات وزير العدل.
وأضاف ولد ابتي أن تعلق العميد الشيخ باها بالهيئة الوطنية للمحامين لايمكن أن يخفى على أحد ، فقد ظل مرتبطا بها في كل الاوقات ،وخير دليل هو تقديمه لمكتبة متكاملة هدية للهيئة .
بعد ذالك قدم نقباء الهيئة وعدد من زملاء الشيخ ولد باها ومن بينهم من تدربوا في مكتبه ومن عاصروه ، شهاداتهم في حقه ،حيث اجمعوا على المهنية العالية والاخلاق الراقية للأستاذ ولد باها الذي قدم كل شيئ للمحامين، معتبرين أنه جمع بين الصرامة والجدية في العمل في حين ظل متمسكا بلباقته المعهودة مع حرصه التام على تقديم المساعدة للمتدربين في مكتبه الذين تعلموا منه الكثير وشعروا أنهم تلقوا تكوينا هم في أمس الحاجة إليه وساعدهم ذلك في تحقيق النجاح نظرا لما اكتسبوه من تلك التجربة التي وصفوها بالرائعة.
أما العميد محمد محمود ولد ودادي فكانت مداخلته حول العلاقة المزدزجة التي جمعته بالشيخ ولد باها في الإاعة نهاية الخمسينيات والسلك الدبلوماسي منتصف ثمانينات القرن الماضي،