استأنف المركز الثقافي المغربي بانواكشوط، انشطته الثقافية، بعد أكثر من شهر على التوقف بسبب الاجراءات الاحترازية ضد وباء كورونا التي فرضتها السلطات الموريتانية.
وأحصنت قاعة المحاضرات بالمركز، مساء اليوم محاضرة تحت عنوان: الروافد الاندلسية المغربية في التصوف الشنقيطي: "الشاذلية نموذجا"، ألقاها الدكتور احمدو ولد آكاه استاذ جامعي ورئيس تحرير صحيفة الشعب.
ويعد ولد آكاه أحد الباحثين المهتمين بالروابط الثقافية والعلمية بين موريتانيا والمغرب وهو مختص في تراث الغرب الإسلامي.
وركز المحاضر في عرضه حول التصوف الشنقيطي على عدة محاور، استهلها بآراء الشناقطة حول التصوف، والتأثير الأندلسي والمغربي على الثقافة الشقيطية بشكل عام، قبل أن يغوص في تأثر الشناقطة بالتصوف ويستعرض الطريقة الشاذلية كنموذج.
وتعرض المحاضر للتعريف بمؤسس الطريقة الشاذلية الامام ابي الحسن الشاذلي وأهم محطات حياته العلمية والأسس والمبادئ التي تقوم عليها الشاذلية من أذكار وأوراد من الناصرية والزروقية والجزولية؛
وخلص إلى خصائص الشاذلية الشنقيطية التي تجاوز بين الفقه والتصوف والزهد والتكسب، وتؤاخي بين القوة في الحق والتواضع.
هذا و أشفعت المحاضرة بنقاشات ومداخلات من طرف الحضور و كان من بينهم مشايخ ودكاترة ومهتمين بالشأن الثقافي المغربي الموريتاني.
وكان مدير المركز الأستاذ سعيد الجوهري، قد افتتح المحاضرة بكلمة رحب من خلالها بالحضور، واستعرض أهم ابحاث ومنشورات المحاضر باعتباره أحد رواد المركز المغربي بانواكشوط.