في إطار تتبعنا للعلاقات بين الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز وابن عمه الرئيس الأسبق اعل ولد محمد فال، وحقيقة ما يطلق عليه اصطلاحا " الخلاف بين الرجلين"، تكشف صحيفة السفير اليوم عن التغلغل الواسع لرجال الأخير في النظام الحالي.
حيث باتت ما تسمى بجماعة اعل " الدولة الموازية" تمسك بغالبية المناصب السامية في الدولة بشقيها المدني والعسكري، وأصبحت لها اليد الطولى في تحريك الساحة السياسية وهي الموجه الرئيسي لها في ظل تواري "الزعيم اعل" بين دهاليز المعارضة.
حقيقة باتت تفرض تساؤلا عن مدى جدية الخلاف بين الرجلين، خاصة وأن الأخير يشن حملات داخلية وخارجية قوية على النظام الحالي، دون أن يصدر أي رد رسمي أو شبه رسمي عليه، في حين أن أي حراك مضاد يلقى ردود أفعال قوية من النظام، حتى وإن لم يكن جديا بما يكفي للمساس بالنظام..
ما يدفع ببعض المتابعين للشأن المحلي باتهام الرجلين بإشغال الرأي العام المحلي بخلافاتهما عن ما يدور خلف الكواليس...
وتتحفظ السفير على نشر لائحة بأسماء أكثر من مائة شخصية مدنية وعسكرية داعمة للرئيس السابق اعل ولد محمد فال، تتحكم حاليا في تسيير الشأن العام، على أن نعود إلى الموضوع بشكل أكثر عمقا وتفصيلا في وقت لاحق.