
أثارت خطبة عيد الأضحى المبارك التي ألقاها إمام جامع الملك فيصل السيد أحمدو ولد لمرابط استياء قيادي الحزب الحاكم.
حيث طالب الإمام بالوقوف ضد المد الشيعي والذي يرى أنه يشكل خطرا على الدولة الموريتانية، ناعتا الجمهورية الإيرانية ضمنيا بعدو الإسلام وهو ذات الوصف الذي تصفها به المملكة العربية السعودية.
وكان إمام الجامع خلال مشاركته إحدى مهرجانات الجنادرية بالمملكة العربية السعودية قد قال حرفيا " إن الممثلين الوحيدين لأهل السنة في العالم الإسلامي هما المحمدين " محمد بن عبد العزيز مؤسس المملكة العربية السعودية، ومحمد بن عبد الوهاب مؤسس الفكر الوهابي".
وقد أبدى قياديون بالحزب الحاكم من بينهم رئيس الحزب الأستاذ سيدي محمد ولد في مجالس خاصة استياءهم من تصريحات إمام المسجد الجامع، واصفين إياها بالانحياز للمملكة العربية السعودية على حساب الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
يذكر أن رئيس الحزب الحاكم كان من بين مؤسسي تيار اليسار بحركة الإخوان المسلمين في موريتانيا، وله ميول تاريخي للمذهب الشيعي خاصة مدرسة حسن فضل الله ، وله مواقف من ضمنها احتجاجه أثناء تواجده في المسجد النبوي الشريف على تدخل رجال الأمن لمنع شيعي من السجود على حجر،ودفاعه المستميت عن الأخير.
في سياق متصل يرى بعض المراقبين المحليين أن خطبة الإمام كانت بمثابة رد غير مباشر على تصريحات وزير الإقتصاد و المالية السيد المختار ولد أجاي خلال المؤتمر الصحفي الأخير والتي جرد فيها الدول التي قدمت مساعدات لموريتانيا في إطار التحضير للقمة العربية ولم يذكر من بينها المملكة العربية السعودية رغم أياديها البيضاء على موريتانيا.