تظاهرة عمال ميناء الصداقة (الحمالة)، احتجاجا على إقالة المدير سيد احمد ولد الرايس، محملين المسؤولية للتجار، بعد أن نجح المدير المقال في إنصاف الحمالة والتحسين من وضعية عملهم.
وقال العمال في تظاهرة نظموها في الميناء وشهدت مداخلات من طرف قيادي نقابات الحمالة، إن الإصلاحات التي قام بها المدير ولد الرايس مست من مصالح التجار وجعلتهم يمتنعون من تفريغ بضائعهم لأنهم يرفضون بشكل قاطع منح الحمالة ابسط حقوقهم بعد سنوات من امتصاص دمائهم، حسب تعبير بعض المتحدثين.
وتابع المحتجون أن الرجل نجح في وقف أزمة الميناء وتوج ذلك بإبرام اتفاق تاريخي بين العمال والتجار وكان له تأثير كبير يصب في مصلحة العمال البسطاء، وتعطي لكل ذي حق حقه، غير أن التجار واصلوا في حياكة المؤامرات ضد المدير العام إلى أن أسقطوه قبل لقائهم برئيس الجمهورية في قصر المؤتمرات.
وفي تصريح متصل، قال الأمين العام لنقابة الحمالة الشمس ولد حبيب، أن خطأ المدير المقال هو السعي في مصالح أكثر من 2500 حمال، وإعادة حقوقهم، وأشار إلى أن جميع العمال استفادوا من الصندوق والحوافز، وهذا يقيظ التجار، وهم مستائون من امتناع العمال عن العمل اثناء الليل خلال شهر رمضان، وهو اسلوب معروف منذ سنوات وكافة المديرين الذين تعاقبوا على إدارة الميناء يتفهمون دوافع العمال للتوقف عن العمل في رمضان عند الساعة السادسة مساءً.