في ظل الاستعدادات الجارية لافتتاح السنة الدراسية، بدأ الحديث عن جملة مشاكل يعانيها التعليم في موريتانيا من أهمها توحيد الزي المدرسي الذي بات مطلبا ملحا في وقت اعتمدته فيه غالبية بلدان العالم للحد من الطبقية والمشاكل النفسية المصاحبة للتنافس في الأزياء بين التلاميذ، وانعكاس ذلك سلبا على الأطفال.
في سياق متصل يرى غالبية المراقبين المحليين أن التعليم تحول منذ ظهور المدارس الحرة إلى تعليم طبقي فئوي، حيث أصبحت كل فئة في المجتمع تتموقع حسب إمكاناتها المادية، فالفئات المسحوقة ملاذها الوحيد هو التعليم الرسمي، الذي يعاني من مشاكل كبيرة من بينها على سبيل المثال لا الحصر، انهيار أجزاء كبيرة من غالبية المدارس الرسمية والغيابات المتكررة للمدرسين، فضلا عن اكتظاظ الفصول بالتلاميذ.
بينما تنشد الطبقتان المتوسطة والغنية في التعليم الحر ملاذا آمنا، يفرض فيه وضع التلامذة في جو دراسي ملائم شيئا ما مقارنة بواقع التعليم الرسمي، ويلزم المدرسين بالحضور، حتى وإن كان غالبيتهم لا يمتلكون مستويات ولا شهادات تخولهم ممارسة التعليم والتوجيه والتربية.
واقع ينذر بانهيار سريع لمنظومة التعليم في البلد، في وقت أعلن فيه الرئيس عام 2015 عاما للتعليم بموريتانيا.