تتأنّ المُعارضة التركيّة فيما يبدو بخصوص إعلان مُرشحها الرئاسي التوافقي لخوض الانتخابات الرئاسيّة 2023، وإن كان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يُعوّل على عدم التوافق على ذلك المُرشّح، وفوز حاسم بالتالي للرئيس الحالي رجب طيّب أردوغان.
وفيما يجري ترقّب مُرشّح المُعارضة، أصدرت أحزاب المعارضة الستّة أو ما يُعرف باسم طاولة الأحزاب الستّة، التي تهدف لاستعادة النظام البرلماني، بيانًا مشتركًا جديدًا.
وتجنّب البيان بشكل لافت ذكر اسم المُرشّح، ولكن ذكر البيان أن رئيس تركيا الثالث عشر سيكون مرشح محبي الديمقراطية، ومن المؤيدين للنظام البرلماني المعزز”.
وأكّد البيان أن هدفهم هو إزالة جميع العقبات أمام الشباب، بما في ذلك البطالة المحكوم عليهم بها، والحريات التي تحاول الحكومة قمعها، وتمكينهم من تحقيق أحلامهم.
وقرأ مراقبون بيان المُعارضة هذا، بأنه مُحاولة لصرف أنظار أردوغان وحزبه عن مُرشّحهم، والإيحاء بأن ثمّة خلافات بين أحزاب التحالف، إضافةً حتى لا يجري الضغط عليه، أو استهدافه من قبل السلطة الحاليّة لإضعافه، والعمل على تراجع حُظوظه بالفوز بالانتخابات الرئاسيّة، مع التمسّك بإشارات تراجع شعبيّة أردوغان، مع ارتفاع التضخّم غير المسبوق في البلاد، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني.