لم يمر استقبال الرئيس الفلسطيني من طرف نظيره الموريتاني مرور الكرام، بل كان الحدث مدعاة للاستغراب من طرف كافة المهتمين بالشأن العام، فهذه هي المرة الأولى التي يستقبل فيها رئيس دون حضور الوزير الأول ودون ذكر رسمي لباقي المستقبلين من أعضاء الحكومة.
تغييب الوزير الأول عن الاستقبال الرسمي للرئيس الفلسطيني، وعدم زيارته له في مقر إقامته بقصر المؤتمرات خلف جدلا واسعا حول خلفيته ودواعيه.
في سياق متصل أعد التلفزيون الموريتاني تقريرا عن الزيارة اختزل فيه تاريخ العلاقات الموريتانية الفلسطينية في مأمورية الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ضاربا عرض الحائط بجهود الرئيس المؤسس المختار ولد داداه الذي يرجع له الفضل في الحيلولة دون التغلغل الإسرائيلي بالقارة الإفريقية خدمة للقضية الفلسطينية، وما أعقب ذلك من أحداث تصب في خانة دعم القضية الفلسطينية التي اعتبرها الرؤساء الموريتانيون باختلافهم قضية الأمة المحورية.