احتضن قصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط مساء اليوم حفل تخليد الذكرى الثالثة لتنصيب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
الحفل الذي أقامه حزب الإنصاف – الحاكم - بمشاركة أحزاب الأغلبية، عرف حضوراً جماهيراً غفيراً، حيث غصت مدرجات القصر بأعضاء الحزب والداعمين من مختلف المشارب السياسية، يتقدمهم مدير ديوان رئيس الجمهورية السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى جانب أعضاء الحكومة، فضلا عن رئيس الجمعية الوطنية النائب الشيخ ولد باية، والمدعوين من سياسيين وديبلوماسيين.
الحفل عرف كلمة ترجمت إلى كل اللغات الوطنية، لرئيس حزب الإنصاف السيد محمد ماء العينين أييه وزير التهذيب الوطني، قرأها باسم أحزاب الأغلبية.
محمد ماء العينيين رحب في مستهل كلمته بالحضور وهنأ الجميع بمناسبة السنة الثالثة لتولي رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني سدة الحكم.
رئيس حزب الإنصاف شدد في كلمته على التضامن الكلي مع المواطنين المتضررين من الأمطار ومقاسمتهم مشاكلهم، معلنا إنشاء لجنة تابعة للحزب لدعم المتضررين، ستباشر عملها الميداني في الأيام القليلة القادمة، وذلك عن طريق التوجه خلال يومين إلى "انبيكه" بولاية تكانت للوقوف إلى جانب السكان المتضررين من الفيضانات التي عرفتها المدينة، بسبب الأمطار الغزيرة الأخيرة.
ولد أييه نوه في كلمته بالمميزات التي طبعت برنامج رئيس الجمهورية والتي منها الانحياز للفئات الهشة وتأسيس تحول مجتمعي، قيمة الفرد فيه على أساس مشاركته في بناء الوطن وقيمته الذاتية، مع نبذ التبذير.
مؤكداً أن النظام الحالي تأسس على نمط جديد من التعاطي مع الشأن العام يعترف بإنجازات الأجيال السابقة وينفتح على الجميع، هذا إلى جانب محاربته للفساد وتعزيز قدرات المؤسسات.
رئيس الحزب أشار إلى أن هذا الحفل يمثل مناسبة للوقوف على أهم ما تحقق من إجازات، سواء ما تم على مستوى دعم المواطن والتدخل للرفع من المستوى المعيشي للفرد، في ظل الأزمات المتلاحقة التي عرفها العالم، والتي على رأسها جائحة كوفيد 19، حيث أعطى رئيس الجمهورية أوامره بإنشاء مندوبية تآزر، و صندوق خاص بكورونا، كما عمد إلى دعم المحروقات والحفاظ على سعر الكهرباء رغم الارتفاع العالمي، هذا فضلا عن تأخير التقاعد ليستفيد أكبر كم ممكن من المواطنين من رواتبهم في الوظيفة العمومية، وزيادة معاشات المتقاعدين، ورواتب عمال القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم، وزيادة ميزانية الدولة، والتكثيف من المشاريع في شتى المجالات والقطاعات، على حد تعبيره.
الحفل توج بدرع تكريمي لرئيس الجمهورية تسلمه مدير الديوان السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تثمينا لما تحقق من إنجازات.
كما عرف الحفل تقديم جوائز تكريمية لأكثر المشاريع التي ضمها برنامج رئيس الجمهورية إقناعا، قدمت من طرف المستفيدين من تلك المشاريع، وذلك بعد استبيان دام لأسبوع عبر الإنترنت، أسفر عن اختيار مشروع التأمين الصحي كأحسن المشاريع، وقد تسلم جائزته التكريمية المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء "تآزر" السيد محمد عالي ولد سيدي محمد.
و تم خلال الحفل تكريم مشاريع: دكاكين أمل، دعم المتقاعدين، مشروعي مستقبلي، كأحسن المشاريع بالترتيب بعد التأمين الصحي.
الحفل تخلله نشيد يخلد الذكرى الثالثة لتنصيب رئيس الجمهورية، وما حواه ما أنقضى من المأمورية من إنجازات، شنفت به آذان السامعين الفنانة الشابة امنيتو بنت نفرو.