قال تعالى: "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وأولئك هُمُ الْمُهْتَدُونَ " صدق الله العظيم.
نعبر عن خالص الشكر وعظيم الامتنان لكل المعزين والمواسين في فقيدنا وقدوتنا والدنا الغالي أحمدو ولد دده ولد الحمد، ونتقدم بجزيل الشكر والامتنان للجهات الحكومية، التي أبدت الاستعداد للتكفل بعلاج الفقيد خارج البلاد، وعلى ما أولته من اهتمام ومتابعة لحالته الصحية، إلى أن صعدت روحه الطاهرة إلى ربها راضية مرضية فجر يوم 11 أكتوبر2022، فجزاها الله عنا أحسن الجزاء. والشكر موصول إلى كل أصدقاء ومحبي الأسرة على ما أظهروه من مواساة لنا في وفاة الوالد الغالي، والذي أبانت مراسيم تشييع جنازته، والعزاء في رحيله عن مدى ما كان يحظى به من حب وتقدير، كان سببها ما تميز به طيلة حياته من بساطة وتدين وأخلاق وسعي في منافع المسلمين.
كما نشكر الأطباء والممرضين وكل الطواقم الطبية في المرافق الصحية، لما قدموه من خدمات طبية ورعاية للمرحوم بكل إخلاص وتفان.
وإلى كافة النخب العلمية من مفكرين وإعلاميين وأطباء وكتاب ومدونين والذين أشعرونا بتقاسم المصاب الجلل.
فإلى الجميع نقول: لقد جسدتم كلكم بحق أصدق معاني الأخوة الحقيقية والصداقة الصادقة امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، فكانت مؤازرتكم لنا عاملا في التخفيف من وقع الفاجعة وعظم المصيبة، فالله يجازيكم عنا أحسن الجزاء.
إننا راضون بقضاء الله وقدره وصابرون محتسبون، وإن العين لتدمع والقلب ليحزن، ولكن لا نقول إلا ما يرضي الله جل جلاله "إنا لله وإنا إليه راجعون".
رحم الله فقيدنا وأسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أُولَٰئِكَ رفيقا، وألهمنا الصبر والسلوان و"إنا لله وإنا إليه راجعون".
انواكشوط بتاريخ: 14 اكتوبر 2022.
عن الأسرة: يحيى ولد الحمد