أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم الجمعة بمطار نواكشوط الدولي (أم التونسي)، مع أخيه وضيفه الفلسطيني السيد محمود عباس أبو مازن في ختام زيارة الصداقة والعمل التي أداها هذا الأخير لبلادنا، ان القضية الفلسطينية ستظل في صدارة الأولويات بالنسبة لموريتانيا حكومة وشعبا والعالم العربي باعتبارها قضية العرب جميعا.
وأكد رئيس الجمهورية أن المباحثات التي جرت بينهما مكنت من التطرق للقضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل حل القضية الفلسطينية وتحريك الموقف الدولي في هذا الشأن.
ورحب رئيس الجمهورية في مستهل رده على سؤال للوكالة الموريتانية للأنباء بضيفه الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس أبو مازن في بلده الثاني موريتانيا، مبرزا أن زيارة الرئيس عباس تؤكد متانة وعمق العلاقات الطيبة بين الشعبين الموريتاني والفلسطيني.
وأوضح أن الزيارة مكنت من ترسيخ وتعميق العلاقات بين الشعبين كما كانت فرصة للجانبين لتبادل الآراء في كل ما يهم العالم العربي وتمت المباحثات بين الجانبين في جو من التفاهم التام وتطابق الآراء.
وأضاف: "أؤكد للأخ الرئيس موقف موريتانيا الداعم للقضية الفلسطينية باعتبارها ليست قضية الشعب الفلسطيني فحسب وإنما قضية العرب جميعا".
ويصب موقف موريتانيا، يضيف رئيس الجمهورية، دائما في مساندة الشعب الفلسطيني في قضيته المشروعة "كما سنظل نسعى دائما في موريتانيا، ونعمل على مساندة هذا الشعب في كل المنابر لنيل جميع حقوقه بما فيها اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد رئيس الجمهورية دعم موريتانيا للمؤتمر الدولي للسلام المرتقب في الشرق الاوسط، معربا عن امله في ان يكون هذا المؤتمر بداية حقيقية لحل هذه المشكلة الاقدم في العالم ورفع المعاناة والظلم عن الشعب الفلسطيني.
وحول محاولة اسرائيل التغلغل في افريقيا، قال رئيس الجمهورية ان العلاقات الافريقية العربية علاقات استراتيجية مهمة ، وهناك مصالح مشتركة اكبر من محاولة بناء وانشاء علاقات مع اسرائيل.
وما تم حتى الان، يضيف رئيس الجمهورية، مجرد محاولات ستتم مواجهتها بتحرك عربي شامل يمس ويطرح ويوضح اهمية العلاقات الافريقية العربية وتنوعها باعتبارها علاقات تاريخية راسخة لا يمكن التضحية بها على اساس وعود لا تحقق شيئا على ارض الواقع.
واضاف ان مؤتمر مالابو المقبل المقرر 11 نوفمبر المقبل سيطرح جميع هذه القضايا، مشيرا الى أن حرص الجانبين على تنمية وتعزيز هذه العلاقات سيمكن من ايجاد حل لهذه الامور.
وبدوره اشاد الرئيس الفلسطيني في رده على اسئلة الصحفيين بنتائج زيارته لموريتانيا وما أحيط به من عناية وضيافة كريمة من طرف اخيه الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وشكر موريتانيا على منحها قطعة ارضية كبيرة لبناء سفارة فلسطينية في نواكشوط ستمكن قريبا من تشييد سفارة في هذا البلد الشقيق، متعهدا بمنح قطعة ارضية لبناء سفارة موريتانية في القدس بعد اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وشكر فخامة الرئيس على مواقفه الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني مبرزا ان الجانبين على خط واحد ازاء ما ينبغي القيام به دوليا واقليميا لحل القضية الفلسطينية.
وبخصوص المؤتمر الدولي المرتقب حول القضية الفللسطينية قال الرئيس الفلسطيني ان هناك مقترحا من الرئيس الفرنسي هولاند في هذا الشأن وانه لقي حتى الآن استجابة ثمانية وعشرين دولة، حضرت اللقاء الاولي الذي التأم في الثالث من يوليو الماضي في هذا الشأن، معربا عن امله في استجابة دول اخرى على طريق عقد المؤتمر الدولي المنشود نهاية السنة الجارية، بما يمكن من ايجاد حل ينهي معاناة الفلسطينيين ويضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
واضاف ان الجانب الفلسطيني سيلتقي في نيويورك بالوفد الفرنسي لبحث سبل عقد المؤتمر الدولي المرتقب وتحريك الموقف الدولي في هذا الصدد باعتبار المؤتمر الدولي آلية دولية تضع الاسس الدائمة لحل القضية الفلسطينية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية والمدة والاجال المحددة لتطبيق الاتفاقات.
واكد الرئيس عباس على التنسيق الكامل مع لجنة المتابعة العربية وتعويل الفلسطينيين الدائم على العرب في جميع التحركات الدولية والاقليمية باعتبار القضية الفلسطينية مركزية لكل العرب، رغم التأثيرات السلبية على مايعرف ب " الربيع العربي" الذي قال انه ليس ربيعا وليس عربيا على المنطقة برمتها، مشيرا الى ان هناك تعاونا تاما على مستوى الامم المتحدة مع منظمة دول عدم الانحياز ومع جميع الدول المساندة لحقوق الشعب الفلسطيني.
وحضر المؤتمر الصحفي الوفدان المرافقان.
المصدر : وما