قال محافظ البنك المركزي الموريتاني محمد الأمين ولد الذهبي إن مديونية موريتانيا تراجعت من نسبة 78% من الناتج الإجمالي الخام إلى أقل من 43%، مما نقل موريتانيا من دولة ذات مديونية حادة إلى دولة ذات مديونية متوسطة.
وأضاف ولد الذهبي، في ندوة بنواكشوط حول حصيلة ثلاث سنوات من حكم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني:"أن اللقاء الذي خص به الرئيس مدير صندوق النقد الدولي، كان لقاء مهما تم التطرق خلاله للسياسة الأمنية في البلاد، بوصفها تحديا اقتصاديا مهما".
وأكد ولد الذهبي أن خطاب الرئيس، في الذكرى ال62 للإستفلال الوطني، شكل قطيعة مع اللغة الخشبية والخطاب الشعبوي، مضيفا أن رئيس الجمهورية ركز في خطابه على التوازنات الكبرى والسياسة النقدية التي تحارب التضخم وانعكاساته.
وأضاف ولد الذهبي أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مكنت من تحقيق حصيلة هائلة في فترة قياسية.
وأكد ولد الذهبي أن البنك المركزي أصبح يتبع سياسة احترازية كلية، بدل سياسة احترازية جزئية، مضيفا أنه تم تحسين حوكمة البنوك الوسيطة، وهي تلعب دورا مهما في التنمية، وقد استثمرت في العديد من المجالات.
وشدد ولد الذهبي على أن السياسة النقدية التى تم اتباعها كانت شفافة وتتّبع القواعد العلمية المعروفة في هذا المجال، وهو ما مكننا من التعامل مع الأزمات دون ضرر يذكر.
وأشار ولد الذهبي إلى أن سياسة الصرف الملائمة التى تم اتخاذها هي التى مكنت من امتصاص الأزمات، فيما مكنت السياسة النقدية من تثبيت الأسعار، وذلك ضمن التوازنات الاقتصادية الكبرى التى لها انعكاس مباشر على حياة المواطن.