قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" محمد محمود ولد سيدي إن حزبه تمكن خلال المرحلة الماضية من الموازنة بدقة بين المواقف المبدئية الناصعة التي لا تقبل المساومة، والقضايا الكبيرة، مع مرونة سياسية في مواطنها.
وقال ولد سيدي خلال خطابه مساء اليوم في افتتاح المؤتمر الرابع لحزب "تواصل" في قصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط إنهم وقـفوا بحدة في وجه المأمورية الثالثة، ورفضوا بصرامة تزوير الانتخابات والتلاعب بإرادة المواطنين، كما أعلنوا أكثر من مرة ضرورة وضع حد للفساد المستشري، والتبديد المتواصل لمقدرات الوطن، وممتلكات الشعب.
وأردف ولد سيدي أنهم في المقابل شاركوا في جميع الحوارات وجلسات التشاور التي دعوا إليها، "بروح انفتاح، وسعي للتوافق، وتعاط بحسن نية"، كما عملوا على المشاركة في أي استحقاق انتخابي، "ترجيحا لقناعتنا بالإيجابية، وتغليبا لخيار المشاركة والمغالبة على خيار المقاطعة والسلبية".
ووصف ولد سيدي حزب تواصل بأنه مشروع جامع، وُجد ليبقى، وانطلق ليستمر، مردفا أن الكثير من الموريتانيين يجدون أنفسهم فيه، يسعون به ومعه لإصلاح موريتانيا، ولبناء دولة العدل والمساواة.
وشدد ولد سيدي على أن الحزب سيظل مدافعا عن دين الشعب وثوابته الإسلامية، حصنا منيعا للوحدة الوطنية، مدافعا وخادما للشعب، منفتحا على الشركاء، قويا في طرح آرائه وفي الدفاع عن المظلومين والمهمشين، رافضا للظلم.
وأردف: "هذا هو تواصل الأمس، وهو تواصل اليوم، وهو إن شاء الله تواصل الغد الواثق بحول الله وقوته".
وأكد ولد سيدي أن الحزب حافظ على موقعه وموقفه، رغم كل أنواع الاستهداف، وحملات التشويش والتشويه، بل إنه عمق موقعه، ووسع جمهوره وحاضنته الشعبية، وزاد انتشاره في الوطن.
وأضاف أنه تمكن من زيادة عدد منتسبيه قبيل المؤتمر الحالي بنسبة 30% مقارنة مع عددهم قبيل المؤتمر السابق، مشددا على أن هذه النسبة كانت انعكاسا مباشرا لثقة التواصليـين والتواصليات، وقدرتهم على توصيل رسالة حزبهم، وحمل مشروعه المجتمعي إلى عموم المواطنين، فتدفقت أعداد المنضمين على مقرات الحزب في كل ربوع الوطن، ليتعاونوا مع إخوتهم في مساعي الإصلاح، وجهود التنمية، والعمل من أجل موريتانيا عادلة ومستقرة ومزدهرة.
