بيان: كشفت الولايات المتحدة الأمريكية وبشكل سافر عن وجهها الحقيقي كدولة راعية للإرهاب وحامية له..
لقد بدأ كل شيء يطفو على السطح بعدما يناهز الست سنوات من العدوان والحرب الكونية الظالمة على سوريا، لقد بدا جليا من خلال التدخل الإسرائيلي المتكرر لنجدة النصرة وأخواتها كلما بدأ الجيش العربي السوري يحرز انتصارات حاسمة في جبهات دمشق والقنيطرة ودرعا، واليوم يأتي التدخل الجوي الأمريكي لإعطاء غطاء لداعش التي بدأت تلفظ أنفاسها في مدن الشمال والشرق السوري هذا التدخل العدواني السافر الذي أدى إلى استشهاد 62 جنديا سوريا وجرح 100 آخرين،.
لقد سقطت كل الأقنعة التي كانت تحاول إخفاء وجه هذا العدوان الإرهابي والحرب الكونية الظالمة على الشقيقة سوريا، فإذا كانت إسرائيل لا تخفي رعايتها وحمايتها لجبهة النصرة رأس الحربة في إرهاب الجنوب السوري فإن الولايات المتحدة الأمريكية كشفت قناعها عن حماية داعش رأس الحربة في إرهاب الشمال والشرق السوري من خلال الإلقاء المتكرر لشحنات السلاح أو من خلال التدخل المباشر كما حدث بالأمس في دير الزور عاصمة الشرق السوري.
لقد ظهر جليا أن هذه الجوقة المشكلة من النظام القطري والنظام السعودي والنظام التركي والنظام الأردني وحلفائهم الأوروبيين ما هي إلا "بيادق" للمشروع الأمريكي الإسرائيلي المعد لتدمير أقطار أمتينا العربية والإسلامية المسمى الشرق الأوسط الكبير والربيع العربي الذي هو قناع لمشروع الفوضى الخلاقة التي لا تبقي ولا تذر والتي أعلنت كوندليزا رايس انطلاقتها من العراق فور الغزو الأمريكي الغادر لهذا القطر الشقيق.
وعليه فإننا في الحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي نعلن:
ـ إدانتنا وشجبنا واستنكارنا لهذا العدوان الأمريكي الإرهابي الجبان
ـ وقوفنا مع الجيش العربي السوري، جيش العرب الأول، جيش فلسطين بعقيدته الوحدوية وتاريخه البطولي في مواجهة التمدد الصهيوني والمشاريع الامبريالية المصاحبة لهذا التمدد، هذا الجيش الذي يتصدى منذ ست سنوات لأخطر مشروع أمريكي إسرائيلي ضد أمتينا العربية والإسلامية
ـ وقوفنا مع ذوي الشهداء والجرحى راجين لهم الصبر والسلوان وللمصابين الشفاء العاجل
ـ وقوفنا مع الدولة السورية قيادة وجيشا وشعبا في مواجهتها لهذا المشروع الأمريكي الإسرائيلي الإرهابي الدموي الظلامي، راجين لها النصر والثبات في هذه المعركة البطولية التي تخوضها نيابة عن العرب والمسلمين في مواجهة هذا المشروع الذي يسعى إلى تفتيت المنطقة من المحيط إلى الخليج.
الموت لأمريكا وإسرائيل ومن يسير في فلكهم من خونة العرب والمسلمين
اللجنة التنفيذية
نواكشوط بتاريخ:18/09/2016