نظمت وزارة الداخلية واللامركزية، الليلة البارحة بفندق موريسانتر في نواكشوط لقاء تشاوريا مع الأحزاب السياسية، خصص لوضع اللمسات الأخيرة على الملفات ذات الصلة بالانتخابات النيابية والجهوية والبلدية 2023.
وقد شارك في هذا اللقاء الذي جرى تحت إشراف الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية محمد محفوظ إبراهيم أحمد بالإضافة إلى اللجنة المستقلة للانتخابات جميع الأحزاب السياسية
ويدخل هذا اللقاء في إطار سلسلة المشاورات التي أطلقها قطاع الداخلية واللامركزية مع الأحزاب السياسية منذ 05 يوليه 2022 حيث وجـه معـالي وزير الداخليـة واللامركزية دعـوة إلـى السـادة رؤساء الأحـزاب السياسية لحضور اجتماع بمبـانـي الـوزارة بتاريخ: 12 من نفس الشهر لغـرض المشـاركـة فـي تشـاور ينظم بين الحكومة الموريتانية والأحزاب السياسية، يهدف إلى تنظيم انتخابات شفافة ونزيهـة ومقنعة وذات نتائج مقبولـة مـن جميع الأطراف.
وقد توجت هذه المشاورات مساء ال 26 سبتمبر2022 بالتوقيع على الوثيقة النهائية للتشاور بين وزارة الداخلية والأحزاب السياسية حول الانتخابات النيابية والجهوية والبلدية 2023.
وتضمنت الوثيقة النهائية لهذا التشاور التي حملت شعار: “معا من اجل تنظيم انتخابات توافقية وجامعة وشفافة ونزيهة ومقنعة وذات مصداقية، تكون نتائجها مقبولة لدى الجميع” ديباجة ومحاور تفصيلية لمختلف المواضيع ذات الصلة بالانتخابات المذكورة مع جملة من التوصيات التي يمكن أن تساهم في الارتقاء بالممارسة الديمقراطية في البلد.
وتكرس هذه المشاورات جـو التهدئـة السياسية وتطبيـع المشهد السياسـي الـذي انتهجـه فخامـة رئـيس الجمهورية السيد محمـد ولـد الشيخ الغزوانـي منـذ توليـه السـلطة وتفاعـل الطبقة السياسية معارضة وأغلبيـة مـع هذا التوجـه الشيء الذي خلق ظروفـا مـواتيـة لبناء الثقة بين الأطراف، وشكل أرضية مناسبة للتشاور والتداول حول القضايا الوطنية الكبرى.
وقـد تفاعلـت إيجابيا الأحزاب السياسية المشاركة معارضـة ومـوالاة مـع التشاور المعلـن عنـه، وحرصت على مواكبته ونجاحه والمشاركة في جميع ورشاته منذ البداية وحتى اليوم.