قال وزير الخارجية والتعاون اسلكو ولد احمد إزيد بيه، إن مخيم "أمبرة" شرق البلاد يحتضن ما يزيد على ستين ألف لاجئ مالي، معتبرا بأن ذلك يدخل ضمن الجهود التي بذلتها موريتانيا في محيطها الإقليمي..
وأضاف ولد إزيد بيه في خطاب ألقاه اليوم أمام الدورة السابعة عشر لحركة دول عدم الانحياز المنعقدة في فنزويلا، إن تلك الجهود تمثلت كذلك في مشاركة موريتانيا بوحدات أمنية لحفظ السلام في وسط إفريقيا وساحل العاج وتقديمها لمبادرة ناجحة في دحر التطرّف العنيف بناءا على مقاربة وطنية متعددة الأبعاد، حسب تعبيره .
كما نوه بالدور الذي لعبته مجموعة دول الساحل الخمس التي تضم موريتانيا ومالي والنيجر واتشاد وبوركينا فاسو في القضاء على ظاهرة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.
وقال إن موريتانيا تسعى من خلال انتمائها إلى منطقة المغرب العربي وإلى دول جنوب الصحراء إلى استتباب الانسجام والتفاهم في هذين الفضاءين. وهو ما تمثل خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي في إطلاق مبادرات ساهمت في احتواء العديد من بؤر التوتر في القارة ، كما ستعمل خلال رئاستها لجامعة الدول العربية بالتنسيق مع الدول الأعضاء على المساهمة في حلحلة الصراعات المريرة التي تشهدها الساحة العربية وهي تعول في هذا المضمار على دعم الرئاسة الفنزويلية لحركة دول عدم الانحياز.
ودعا الوزير إلى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية يضمن للشعب الفلسطيني حقه في الحرية والسيادة والكرامة اعتمادا على مقاربة عملية بالتنسيق مع المنظمة الدولية تقوم على المبادرة العربية للسلام والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأضاف إن حركة عدم الانحياز تلعب دورا هاما في سبيل مواكبة التحديات التي تواجه شعوب هذه المنظمة ، مبرزا أن هذه القمة ستشكل فرصة ثمينة لتدارس الإنجازات واستخلاص العبر من مسيرتها (المنظمة).
وخلص ولد إزيد بيه الى تهنئة رئيس فنزويلا على انتخابه رئيسا لحركة دول عدم الانحياز للسنوات الأربعة القادمة ، كما أشاد بالجهود التي بذلتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في قيادة الحركة خلال السنوات الأربعة الماضية.