قال البنك المركزي الأوروبي أمس إن الاستثمارات في منطقة اليورو نمت في تموز (يوليو) الماضي ولكن فائض المعاملات الجارية تقلص ويرجع ذلك بصفة أساسية إلى تراجع الفائض التجاري.
وبحسب "رويترز" انكمش فائض المعاملات الجارية المعدل لمنطقة اليورو التي تضم 19 عضوا إلى 21 مليار يورو (23.4 مليار دولار) في تموز (يوليو) الماضي من 29.5 مليار يورو قبل شهر في حين قفزت الاستثمارات المباشرة ومحافظ الاستثمار إلى 72.41 مليار يورو من ستة مليارات في حزيران (يونيو) الماضي.
وخلال العام المنصرم ارتفع فائض المعاملات الجارية إلى 3.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للكتلة من 3 في المائة قبل عام.
يشار إلى البنك المركزي الأوروبي أعلن أخيرا تعديل توقعاته لمعدل التضخم في منطقة #العملة الأوروبية الموحدة للعام المقبل، وكذلك تعديل توقعاته للنمو الاقتصادي للعام الجاري، حيث توقع أن يصل معدل التضخم للعام الجاري ككل إلى 0.2 في المائة، دون تغيير عن توقعات حزيران (يونيو) الماضي، كما وتوقع ارتفاع أسعار المستهلكين بـ 1.2 في المائة في 2017، بتراجع طفيف عن نسبة الـ 1.3 في المائة التي سبق أن توقعها في حزيران (يونيو) الماضي، وظلت توقعات المركزي لمعدل التضخم عام 2018 عند 1.6 في المائة.
في سياق آخر صعد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي هجماته على زعماء الاتحاد الأوروبي الآخرين أمس الأول بعد اجتماع قمة للاتحاد في براتيسلافا وصفه بأنه لم يعدو عن كونه"رحلة بحرية لطيفة في بحر الدانوب".
وقال رينتسي في ختام الاجتماع الذي عقد يوم الجمعة إنه غير راض عن البيان الختامي للقمة بعد استبعاده من مؤتمر صحافي مشترك للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.
وانتقد بشكل خاص عدم وجود التزامات بشأن الاقتصاد والهجرة في البيان الختامي الذي وقع هو عليه أيضا.
وفي مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" اليومية أمس الأول كثف رينتسي من انتقاداته على الرغم من أنه ما زال غامضا بشأن الالتزامات التي كان يود أن يعلنها اجتماع القمة. وقال"لا أعرف ما الذي تشير إليه ميركل عندما تتحدث عن (روح براتيسلافا).
ويرهن رينتسي مستقبله على استفتاء يجري هذا العام بشأن خطته للإصلاح الدستوري.
ووعد رينتسي بالاستقالة إذا خسر الاستفتاء الذي يجري في الخريف وهو يعد ميزانية لعام 2017 يقول إنها ستخفض الضرائب على الرغم من تباطؤ الاقتصاد وارتفاع الدين العام لمستوى قياسي.
وقال"في براتيسلافا قمنا برحلة بحرية لطيفة في الدانوب ولكن كنت أتعشم الحصول على إجابات عن الأزمة التي سببها انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وليس مجرد الذهاب في رحلة بحرية".
واتخذ رينتسي موقفا حادا مماثلا بشأن الميزانية التي ستقدم الشهر المقبل وقال إنه لن تجرى مفاوضات مع بروكسل وإنه ستتم استبعاد الأموال التي يعتزم إنفاقها على معالجة الهجرة وجعل إيطاليا أكثر أمانا في مواجهة الزلازل من قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن حدود العجز. وقال رينتسي إن دولا أخرى مذنبة بشكل أكبر من إيطاليا في خرق قواعد الميزانية وإن إيطاليا أوفت بالتزاماتها بشأن معالجة تدفق المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط.