قال تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم اعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا" صدق الله العظيم..
في سابقة هي الاولى من نوعها في تاريخ بلاد شنقيط ـ التي عرف علماءها بالوسطية والتسامح حيث استطاعوا نشر الدين الاسلامي الصافي من كل الشوائب والأدران في اعماق افريقيا دون ما إفراط ولا تفريط ـ يطل علينا إمام المسجد الجامع في الجمهورية الاسلامية الموريتانية ي خطبتي عيد الاضحى المبارك والجمعة الموالية من الشهر الحرام يكفر ويلعن قوما مسلمين آمنوا بالله ورسوله ذنبهم الوحيد مناصرة المظلومين والمستضعفين في انحاء العالم وفي تطابق ملفت ومذهل مع خطبة آل الشيخ عبد الوهاب مفتي أسرة آسرة آل سعود ليعطي انطباعا غير مسبوق عن مستوى التبعية للفكر الوهابي التكفيري الإقصائي في وقت المسلمون فيه احوج ما يكونون الى من يدعو للوحدة ورص الصفوف والى الخطاب الجامع الوسطي الذي هو ديدن علماء شنقيط دون امتطاء صهوة الفكر الوهابي الهدام الذي دخل متسللا في ثوب الهدايا والهبات والمكرومات بغية الترويج له.
إن هذا الفكر التكفيري قد حول بوصلة معركة الأمة عن العدو الحقيقي إسرائيل ومن والاها وخلق عدوا وهميا ممثلا في الجمهورية الاسلامية الايرانية وعمل ويعمل على تغذية الصراعات المذهبية والطائفية التي لا تبقي ولا تذر بتوظيف المال الوسخ والإعلام المكرس للفتنة خدمة لمشروع الفوضى الهدامة التي هدفها خلق كانتونات مذهبية وطائفية تشكل حزاما أمنيا للكيان الصهيوني.
وعليه فإننا في التجمع الموريتاني للدفاع عن القدس ودعم محور المقاومة (براق) نعلن:
ـ استنكارنا وإدانتنا لهذا النهج الذي يفرق ولا يجمع
ـ نطالب رئيس الجمهورية بوصفه حامي الدستور والضامن للوحدة الوطنية بعزل إمام التفرقة أحمدو ولد لمرابط المعروف بتغذية الصراعات وإذكاء النعارات والفتن. واختيار من يجمع ولا يفرق من رابطة الأئمة المعتدلين في الجمهورية الاسلامية الموريتانية.
ـ نذكر الجميع بأن هذا الإمام موظف رسمي عند آل سعود وما قاله لا يخرج عن النهج الحقيقي لهؤلاء القوم الذين يسعون الى تهديم أركان وحدة الأمة خدمة لأعدائها.
المكتب التنفيذي
نواكشوط: بتاريخ: 21ـ09ـ2016
