استقبل الرئيحمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي في نواكشوط، رؤساء المجالس الجهوية.
وعبر الرئيس في هذا اللقاء عن تمنياته أن تكون أعمال ملتقيات المجالس الجهوية قد مكنت من بحث وتدارس الإشكالات المرتبطة بأداء مهام المجالس وبالقضايا التي تواجهها يوميا؛ مؤكدا أنه وجه وزارة الداخلية واللامركزية بتنظيم هذه الملتقيات وجعلها تقليدا راسخا يعمل على تحسين أداء القائمين عليها، ودعم قدراتهم تمهيدا لما يجري العمل عليه من تحويل الصلاحيات.
وذكّر رؤساء المجالس الجهوية، بما يوليه من بالغ الأهمية لتكريس اللامركزية والنهوض بالتنمية المحلية؛ مضيفا أن البلاد مترامية الأطراف، والتقري فيها عشوائي في الغالب، ولا يمكن تسيير المصالح المحلية للمواطنين، من تعليم وصحة وحماية بيئية وغيرها، مباشرة من العاصمة؛ وأن التنمية المحلية تتطلب بالضرورة إشراك المواطنين في تدبير شأنهم المحلي وتحميلهم المسؤولية بخصوصه؛ مؤكدا أنه لن تكون هناك تنمية حقيقية ومستديمة إلا من بوابة الحكامة المحلية، وأنه لن يدخر جهدا، من حيث التأطير المؤسسي والدعم ونقل الصلاحيات لتكريس اللامركزية والتنمية المحلية؛
وقال إن كل هذه الجهود لن تجدي نفعا إلا بقدر جدية ونجاعة عمل المجالس الجهوية الميداني، داعيا إلى القرب من المواطن وحضوره الدائم في دوائر هذه المجالس، والاطلاع المنتظم على وضعيةِ ما فيها من مشاريع وخدمات.
وأصدر الرئيس توجيهات لرؤساء المجالس الجهوية، بضرورة الاهتمام بالمدرسة الجمهورية، حضورا ومتابعةً وتقييما؛ والإسهام الفعال في استكمالِ تسجيل المواطنين في سجلاتِ الحالة المدنية؛ والمحافظة على المخزون الرعوي، وفضّ النزاعات العقارية عبْر الصّلح.
واستمع خلال اللقاء لمداخلات رؤساء المجالس الجهوية، وأكد أنه لن يدخر جهدا في حل المشاكل التي تحدثوا عنها سبيلا للدفع قدما بتجربة البلاد في مجال اللامركزية والتنمية المحلية.
جرى اللقاء بحضور الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية ووزير الداخلية واللامركزية.
