الناطق باسم الحكومة: موريتانيا لم تَكن تَتَوفرُ على أيِّ خطِّ ربطٍ كهربائيٍّ، من فئة 225 كيلوفولت | صحيفة السفير

الناطق باسم الحكومة: موريتانيا لم تَكن تَتَوفرُ على أيِّ خطِّ ربطٍ كهربائيٍّ، من فئة 225 كيلوفولت

جمعة, 22/12/2023 - 23:04

قال وزير البترول والمعادن والطاقة الناني ولد اشروقه، إن موريتانيا لم تَكن قبلَ العهد الحالي تَتَوفرُ على أيِّ خطِّ ربطٍ كهربائيٍّ، من فئة 225 كيلوفولت تابعٍ لها، قبلَ الخطَّيْنِ اللذَيْنِ أشْرَف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على تدشينِهِما نهايةَ السنةِ المنصرمةِ، بين انواكشوط وانواذيبو، من جهةٍ، وبين المحطةِ المزدوجةِ ومحطةِ التحويلِ، التابعةِ لمنظمةِ استثمارِ نهرِ السنغالِ، في انواكشوط، من جهةٍ أخرى.
وأكد ولد اشروقه، خلال كلمة له، ظهر اليوم الجمعة بمدينة تكنت، في حفل تدشين خط الربط الكهربائي عالي الجهد 225 كيلو فولت بين نواكشوط وكرمسين، وإطلاق مشروع كهربة 13 قرية في المنطقة. أن قطاعه يتطلعُ، إلى استمكال مشروعيْنِ حيَوِيَّيْنِ، أولُهُما الخطُّ عالي الجهدِ، الرابط بين انواكشوط وازويرات، مرورا بأكجوجت وأطار، والذي سينتهي العملُ فيه في بَحْرِ النصفِ الأولِ من سنة 2024 القادمة؛ وثانيهِما "خطُّ الأملِ" الذي سيبدأُ العملُ فيه قريباً، وهو خَطُّ رَبْطٍ كهربائيٍّ، يَمْتَدُّ بمُحاذاةِ طريقِ الأمل، ليَصِلَ انواكشوط بالنعمة، مروراً بوسط البلاد وشرقها، على أن يُتيحَ الربطَ مع جمهوريةِ مالي، على مستوى الطينطان.
وأكد الوزير، أن ملامح منظومةٍ كهربائيةٍ وطنيةٍ، متكامِلةٍ وفعالةٍ - ذات امتدادٍ إقليميٍّ - بدأت تتجسدُ على الأرضِ، مُبَشِّرَةً بمستقبلٍ واعدٍ لخدمات الكهرباء، ممَّا سيُعطي دَفْعاً نوعياً للنمو الاجتماعي والاقتصادي في موريتانيا.
وأشار ولد اشروقه، إلى أن من أساسيات برنامج "تعهداتي"، توفيرِ طاقةٍ كهربائيةٍ ذاتِ جودةٍ عاليةٍ، بكلفةٍ تنافسيةٍ، تَسْنُدُ القطاعاتِ الخِدْميةَ والصناعيةَ، وتَكونُ في متناولِ المواطنينَ سَهلَةً ومَيْسُورَةً، مشددا على أن ذلك يتطلب -بالضَّرُورَةِ - وجودَ منظومةٍ كهربائيةٍ مُكْتمِلةِ الأركانِ، تَتَعَاضَدُ فيها وظائفُ الإنتاجِ والنقلِ والتوزيعِ.
وشدد الوزير، على أنه لايمكن أن يُتَصَوَّر وُجودُ مثل هذه المنظومةِ دونَ خطوطِ رَبْطٍ، تُمَكِّنُ من نقلِ الطاقةِ من وحداتِ الإنتاجِ المختلفةِ إلى مناطقِ الاستهلاكِ، في جميع أنحاء البلد، وتُتِيحُ الاستغلالَ الأمثلَ للمنشآتِ، والتبادلَ الطاقويَّ مع البلدان المجاورة، فَضْلًا عن الاستفادةِ من أسواقِ الكهرباءِ الجهويةِ والقاريةِ، الحاليةِ والمستقبلية.