قال وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة عبد السلام ولد محمد صالح، إن موريتانيا تستضيف حاليا أكثر من 120 ألف لاجئ، كما شهد العام 2023 لوحده دخول حوالي 15 ألف شخص لولاية الحوض الشرقي، تشكل النساء والفتيات فيه نسبة 58% والأطفال 65%.
جاء ذلك خلال كلمة له في جلسة عمل عقدها اليوم الخميس مع الشركاء الفنيين و الماليين، لاستعراض ومناقشة خطة الطوارئ متعددة الأبعاد التي أعدتها موريتانيا للتخفيف من معاناة اللاجئين.
وشدد الوزير، على أن السنوات من 2019 إلى 2023، شهدت تضاعف عدد اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين في ولاية الحوض الشرقي (من 57 ألفا إلى 112 ألفا في أكتوبر 2023)، وذلك بسبب عدم الاستقرار السياسي والمخاطر الأمنية المتزايدة في منطقة الساحل.
وأضاف ولد محمد صالح، أن هذه الوضعية شكلت تحديا للدولة في مجالي الاستجابة الإنسانية و التنموية، وبالنظر للضغط المتزايد على الخدمات الأساسية المحدودة أصلا على مستوى المنطقة التي تستقبل أكبر عدد من اللاجئين، وهي ولاية الحوض الشرقي.
وأشار الوزير، إلى أنه استجابة لهذا الوضع قررت الحكومة بصفة استعجالية وبدعم من شركائها في التنمية إعداد خطة طوارئ للتصدي لهذه الأزمة تتماشى مع جهود موريتانيا في تعزيز صمود اللاجئين ودمجهم في الحياة النشطة.