عقد الوزير الأول يحي ولد حدمين اجتماعه الثاني هذا الأسبوع بالمسؤولين الحكوميين؛ فبعد أن أنهى اجتماعه "غير الرسمي" بأعضاء حكومته، اجتمع بالأمرين بالصرف ورؤساء مجالس الإدارة.
وقال ولد حدمين في اجتماعه اليوم الجمعة، إن مظاهر الفساد يمكن اكتشافها من أول لحظة داخل الدوائر الرسمية، عبر اكتتاب الأقارب والأصدقاء والمحيط الإجتماعى، بل إن الأخطر هو تحوٌل "الموردين" من إدارة إلى أخرى، تبعاً للمدير المكلف بها، حيث تم رصد حالات تكون فيها العلاقة بين الموردين والمديرين بالغة التعقيد ومحل شبهة، داعيا إلى الشفافية في صرف الأموال والمناقصات والكف عن المسلكيات المشينة مهما كان نوعها، حسب تعبيره.
ويرى مراقبون للشأن المحلي أن هذه الاجتماعات النظرية تأتي كعلاج بعد الموت إثر الكشف عن شبه إفلاس أصيبت به كافة دوائر وقطاعات الدولة الموريتانية..
ويتساءل البعض عن مدى جدوائية هذه الاجتماعات؟، فيما يرى آخرون أن فتح ملفات الفساد بدءا من "SAFA" مرورا بـ "ATTM" ووزارة التجهيز والنقل وانتهاء بسنتين من إدارة الوزارة الأولى والكشف عن مآل أموال الشعب التي نهبت منها ، أولى من الاجتماع بإداريين لا يملكون من الأمر سوى تنفيذ إملاءات الحكومة.