أفادت مصادر خاصة للسفير، أنه بعد "الصدمة" التي خلفها انسحاب رجل الأعمال والنائب عن مقاطعة الطينطان سيدي محمد ولد السيدي داخل حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل؛ اكتشف قياديو الحزب أن مخططا كان جاهزا لتفكيكه وإنشاء حزب موازي يضم أغلب وجوهه المعروفة.
مصادر السفير، أكدت أن قيادة تواصل أعربت عن طريق أحد المقربين من النظام عن امتعاضها الشديد من استهداف رموز الحزب خصوصا بعد أن أخذ الحزب علماً بترتيب السلطات لحفل كبير يعلن من خلاله ولد السييدي التحاقه بالحزب الحاكم رفقة العشرات من نشطاء تواصل ومناضليه البارزين بينهم شخصيات من الصف الثاني والثالث غير محسوبة على المنطقة التي يحظى فيها ولد السييدي بشعبية كبيرة.
الحزب وبحسب المصادر دائماً، حمًل الشخص المذكور رسالة شديدة اللهجة إلى السلطات مفادها، أن الحزب قادر إن لم يتوقف النظام عن مخططه على النزول للشارع وتفجير الوضع الداخلي، كما أبلغ الحزب حامل الرسالة أنهم كشفوا محاولة الأخير دسً شخصيات داخله، وهو ما رفضوه من خلال عدم قبول أي منضمين جدد يشكون في ولائهم.
المصادر قالت إن "الوسيط" ألتزم لقيادة تواصل بوقف ذلك المشروع، مقابل تراجع الحزب عن محاولة الانتقام من النظام، على أمل أن يفتح الطرفان صفحة جديدة تقوم على التفاهمات السياسية والكف عن المضايقات.