يبدو أن حكومة الوزير الأول يحي ولد حدمين؛ لا تزال مصرًة على مغالطة الرأي العام من خلال التلاعب بالأرقام والوثائق؛ وخصوصاً في ما يتعلق منها بالمؤشرات الاقتصادية الصادرة عن هيئات دولية متخصصة.
فخلال إشرافه على افتتاح حفل إطلاق التقرير العالمي حول التنمية البشرية 2015، اليوم في نواكشوط واصل وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد أجاي اللعب على نفس المنوال حين أكد في كلمته بالمناسبة، أن النظرة الاستيراتيجية للحكومة في أفق 2015 "والتي تم تنفيذها هي التي مكنت من تسجيل التطورات المهمة التي حصدناها اليوم، في إشارة لتصدر موريتانيا معدل النمو المتوسط لمؤشر التنمية البشرية في إفريقيا"..!
غير أن الوزير وهو يستعرض جهود الحكومة لم يستوعب كثيرا ما كشف عنه منسق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في موريتانيا "ماريو سامجا" الذي قال قبل كلمة الوزير بقليل، إن تصدر موريتانيا لمتوسط معدل النمو على مؤشر التنمية البشرية في إفريقيا كان في الفترة مابين 2010 - 2014، وهي الفترة التي كان يقود فيها الدكتور مولاي ولد محمد لغظف الحكومة، أي أن الحكومة الحالية غير معنية إطلاقاً بالتطورات الاقتصادية التي حصدتها موريتانيا في ذلك الوقت.