قدمت تازيازت ، وهي إحدى الفاعلين الإقتصاديين الأساسيين في موريتانيا، عرضا مفصلا حول استثمارها الجديد والرامي إلى ضمان استمرارية منجم الذهب وذلك خلال النسخة الرابعة من الموريتانيد.
هذا وتعتبر المرحلة الأولى من مشروع توسعة مصنع المعالجة بمنجم تازيازت والتي تمت المصادقة عليها في مارس 2016 من طرف كينروس غولد، الشركة الأم لتازيازت، أحد المشاريع الرائدة في مجال التعدين في موريتانيا.
بحضور مشاركين من حوالي عشرين دولة، قام كل من ميشيل سيلفستر، رئيس تازيازت موريتانيا المحدودة وغاي بوورسا، مدير المشروع، على التوالي بعرض الفوائد المنتظرة من توسعة المصنع وكذا الخصائص التقنية لهذه التوسعة.
باستثمار أولي يقدر ب 106 مليار أوقية (300 مليون دولار أمريكي)، ستمكن المرحلة الأولى من التوسعة من زيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع من 8 آلاف طن يوميا إلى 12 ألف طن يوميا وذلك بإضافة مرافق إضافية. إذا ما تمت الموافقة على المرحلة الثانية من المشروع فإنها ستمكن من زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 30000 طن يوميا، مع تكاليف تطوير تبلغ 220 مليارأوقية (620 مليون دولار أمريكي.(
مشروع ذو جدوائية كبيرة بالنسبة للمنجم...
ستكون الآثار الإجابية للمشروع مهمة بالنسبة لتازيازت، كما أوضح ذلك ميشيل سيلفستر: "إن مشروع التوسعة على مرحلتين هو عنصر أساسي من استراتيجيتنا الرامية إلى جعل تازيازت منجما ذا مردودية وقابل للإستمرار على المدى الطويل وذلك بالتزامن مع برنامجنا المتواصل من أجل تحسين العمليات وخفض التكاليف. ومن المتوقع أن تصدر المرحلة الأولى إمكانات النمو في المنجم من خلال زيادة الإنتاج وخفض التكاليف ."
إن تازيازت ، في الوقت الراهن، هي المنجم الأغلى تكلفة من حيث الإنتاج من بين كل المناجم المملوكة لكينروس ويعود ذلك أساسا إلى الصعوبة المتزايدة في استخراج المخزون المعدني. ولذلك فإن خفض التكاليف بالنسبة للشركة يشكل أولوية في ظل فقدان الذهب ل 40% من قيمته مابين 2012 و 2015 كما أن أسعاره مازالت متذبذبة.
...وسيعود بالنفع على موريتانيا
كما أكد رئيس تازيازت على الفوائد التي سيجلبها مشروع التوسعة هذا إلى موريتانيا: "بجعل منجم تازيازت قابلا للإستمرار على المدى الطويل وبزيادة إنتاجه من الذهب، سيساعد مشروع التوسعة على الحفاظ على الوظائف وعلى عقود الشركات المحلية التى تعمل معنا. كما سيزيد من الإتاوات والضرائب التي تدفعها الشركة. وبعبارة أخرى، سوف يسمح مشروع التوسعة لتازيازت بالإستمرار في خلق القيمة لموريتانيا على المدى الطويل."
خلال كلمته التي ألقاها أثناء افتتاح الموريتانيد، رحب ميشيل سيلفستر أيضا بالجهود التي تبذلها الحكومة من أجل إعطاء الثقة للمستثمرين، وتشجيع تنمية قطاع الصناعة الاستخراجية في البلد.
وأشار في هذا الصدد بالتقدم الإيجابي المحرز في عام 2016 بالنسبة لتازيازت.أولا، في أواخر يوليو، مع مذكرة التفاهم التي وقعت مع الحكومة و التى قدمت على أنها مفيدة للشركة وستخلق فرص عمل في موريتانيا. سيتم بموجب هذا الاتفاق استبدال غالبية الموظفين الأجانب تدريجيا بموظفين موريتانيين مع مراعاة نقل المهارات بشكل فعال.
وأخيراً، توصلت تازيازت في بداية شهرأكتوبر المنصرم، إلى اتفاق مع ممثلي الموظفين بشأن اتفاقية جماعية جديدة ستشكل أساسا متينا لتطوير منجم تازيازت.
تازيازت هي بالفعل واحدة من أكبر المستثمرين في البلاد حيث أنفقت الشركة 512 مليار أوقية (1,7 مليار دولار أمريكي) في موريتانيا ما بين 2011 و 2015. و يشمل هذا المبلغ أكثر من 391 مليار أوقية (1,3 مليار دولار أمريكي) من العقود مع المقاولين والموردين الموريتانيين.
كما قام إسماعيل حسنه، المدير المسؤولفي شركةتازيازت عن المصادر البشرية والعلاقات مع المجتمعات المحلية والحكومة، بعرض برامج المسؤولية الإجتماعية التي تنفذ على مستوى منطقة تازيازت وعلى المستوى الوطني من أجل تحقيق فوائد حقيقية للسكان، لا سيما في مجالات الصحة والتعليم حيث تمت نفقة ما يزيد على 2,4 مليارأوقية (8 مليون دولار) منذ 2011.
مسؤولالإعلام[email protected] :