تعمل شركات النفط العالمية الكبرى على تجربة واستخدام تقنيات حديثة مختلفة، من بينها الطائرات بدون طيار، بهدف خفض النفقات وعبور هذه المرحلة الحرجة التي سببها انخفاض أسعار النفط.
وقالت شركة "توتال" الفرنسية العملاقة للنفط والغاز إنها تستخدم الآن طائرات بدون طيار لإجراء عمليات تفقد تفصيلية لبعض حقولها النفطية، في أعقاب تجربة أجريت على منصاتها البحرية في بحر الشمال.
وقالت شركة "سايبر هوك" البريطانية للطائرات بدون طيار، التي أدارت التجربة، إن هذا النوع من المهام كان المهندسون ينفذونه من قبل وهم مربوطون بحبال على ارتفاعات عالية.
توفير الوقت والنفقات
وأوضحت "سايبر هوك" أن هذه العملية كانت تتطلب سبع رحلات منفصلة مدة كل منها أسبوعان، بفريق مؤلف من 12 فردا ينقل جوا.
أما الطائرات بدون طيار فتنجز هذا العمل في يومين فقط بعشر التكلفة تقريبا كما يقول مؤسس "سايبر هوك" مالكوم كونولي. وقد تعاونت الشركة مع شركات نفط أخرى، هي "إكسون موبيل" و"شل" و"كونوكو فيليبس" و"بي بي".
وتتوسع شركات النفط أيضا في استخدام التقنيات الحديثة لتحسين طرق الحفر وتصميمات خطوط الأنابيب والمنشآت بهدف توفير النفقات.
وقالت شركة "شتات أويل" النرويجية إنها ابتكرت طريقة حديثة للحفر تُستخدم دليلا في حفر الآبار الثماني الأولى في الحقل.
وذكرت الشركة أن هذه الطريقة اختصرت وقت الحفر الإجمالي بأكثر من خمسين يوما، بما وفر نحو 150 مليون كرونة نرويجية (18.4 مليون دولار) عن كل بئر منتجة، مقارنة مع طرق الحفر في عام 2013.
ويعد حقل "يوهان سفيردروب" العملاق التابع لشركة "شتات أويل" مثالا بارزا على خفض التكاليف في عصر النفط الرخيص. ومن المقرر أن يبدأ هذا الحقل، وهو أكبر حقل نفط يكتشف في بحر الشمال منذ نحو ثلاثين عاما، الإنتاج عام 2019.
وقد خفضت الشركة النرويجية تكاليف المرحلة الأولى من المشروع بنسبة 20% مقارنة بالتقديرات الموضوعة في أوائل عام 2015 لتصل إلى 99 مليار كرونة نرويجية (12.2 مليار دولار).
ويقول مديرون في شركات النفط إن الاهتمام المتزايد في الفترة الأخيرة بالتقنيات الحديثة يبين مدى الإهدار الذي كان قطاع النفط العالمي يعاني منه في السنوات التي سبقت انخفاض الأسعار.
المصدر : رويترز