اختتمت مساء امس في العاصمة السينغالية، أعمال ورشة العمل الإقليمية حول سبل تفعيل دور الإعلام الأفريقي في تعزيز الحوار والتبادل الثقافي لمواجهة خطاب العنف والتطرف، التي عقدتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- بالتعاون مع إتحاد الإذاعات الإسلامية، وبالتنسيق مع الكومياك، واللجنة الوطنية السينغالية للإيسيسكو واليونيسكو، يومي 17 و 18أكتوبر الجاري .
وفي البيان الختامي للورشة دعا المشاركون إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية الأفريقية لتنسيق الجهود من أجل كشف زيف الخطاب الإعلامي الذي تروجه الجماعات الإرهابية وتحصين الشباب من مخاطره، من خلال إنتاج برامج تحسيسية تعرف بوسطية الإسلام واعتداله، ودعوته للسلم والتعايش والتسامح. وأكدوا ضرورة إنشاء فيديرالية دولية للصحافيين في العالم الإسلامي للتواصل مع الصحافيين في مختلف بقاع العالم، وخاصة في أمريكا وأوربا للتعاون في مجال مواجهة الإسلاموفوبيا ومعالجة الصور النمطية المتبادلة، واحترام الأديان ورموزها في إطار القانون الدولي للإعلام وأخلاقيات المهنة، والإعلانات والاتفاقيات الخاصة بحقوق الإنسان والتنوع الثقافي والحد من الكراهية والتمييز العنصري .
وشدد المشاركون على ضرورة إشراك الإعلاميين في الدول الأعضاء في تنفيذ الخطط الوطنية الهادفة إلى القضاء على الإرهاب ومحاربة التطرف والغلو. وأشاد المشاركون بمبادرة الإيسيسكو بإنشاء مركز إقليمي للتدريب والتأهيل الإعلامي للمنطقة الأفريقية في دكار، بالتعاون مع الحكومة السينغالية، ممثلة في مركز الدراسات لعلوم وتقنيات الإعلام. ودعوا الإيسيسكو إلى تنظيم دورات حول تقنيات التوعية بمخاطر التطرف وامتلاك التقنيات الجديدة لمهن الإعلام في هذا المركز.
ونوه المشاركون بانخراط اتحاد الإذاعات الإسلامية في الجهود المبذولة من أجل تفعيل دور الإذاعات الأفريقية في التعريف بوسطية الإسلام ونبذه للعنف والغلو.
ودعوا وزارات الإعلام والاتصال في الدول الأفريقية إلى التنسيق مع الكومياك من أجل متابعة تفعيل التوصيات والقرارات الصادرة عن المؤتمرات الإسلامية لوزراء الإعلام الداعية إلى تطوير الخطاب الإعلامي الهادف إلى تحصين الشباب والأطفال من الدعاية والتضليل الفكري للجماعات المتطرفة، وتشجيع البرامج الحوارية عبر وسائل الاتصال الجماهيري للتعريف بقيم الإسلام السمحة، وترسيخ ثقافة الحوار والتسامح والعيش المشترك
يذكر أن الورشة شارك فيها صحافيون يمثلون دول الكوت ديفوار، وغينيا كوناكري، وغينيا بيساو، ومالي، والتوغو، وبنين، والسينغال، وموريتانيا، والنيجر، وبوركينافاسو.
ومثل الإيسيسكو في الإشراف على جوانبها التنظيمية، الدكتور المحجوب بنسعيد، رئيس مركز الاعلام والاتصال .