أكد الرئيس محمد ولد عبد العزيز أنه لم يشر على ما يؤكد سعيه لمأمورية رئاسية ثالثة، قاطعاً بذلك الطريق امام العديد ممن طالبوه بمأمورية ثالثة، معتبرا أنه لا إمكانية لتعديل الدستور للحصول على مصالح متعلقة بشخص أو مجموعة من الاشخاص على حساب غالبية الشعب الموريتاني..
وأضاف ولد عبد العزيز في كلمة ألقاها في حفل اختتام الحوار الوطني الشامل أن الهدف من هذا الحوار، هو توطيد الديمقراطية والإجماع على ما يخدم المصالح العليا للبلد، معتبرا أن ما طرح من أمور شخصية داخل جلسات الحوار كانت يغذيها أشخاص يسعون لإثارة الفتن وجلب المشاكل لبلدنا الغالي، حسب تعبيره.
وأعتبر الرئيس أن الجميع سيستفيد من مخرجات الحوار بما في ذلك من غابوا عنه، ومن لم يكملوا، موضحا أنها تقوم على مصالح الشعب وأجيال المستقبل وتؤسس لترسيخ الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي.
وقال إن من تقاعسوا اليوم عن الحوار الوطني الشامل لا يهتمون لمصالح البلد، تدفعهم مصالح شخصية وغابوا عندما أحسوا أن الباب أصبح مسدودا أمامهم.
ونفى الرئيس بشكل قاطع أن تكون له رغبة في خرق مواد الدستور، معبرا عن رفضه لأي شكل من التلاعب في هذا الخصوص، مشيرا الى أن أي تعديل دستوري يخدم اشخاصاً سيتم التصدي له بحزم.
وأضاف:"أريد أن أأكد لكم بأني لست خجولاً ولا ينتابني أي خوف من مأمورية ثالثة وكنت قد انقلبت على الدستور في السابق، لكنني مقتنع الآن بأن ذلك لا يخدم مصلحة البلد".
وفي ما يخص مجلس الشيوخ قال ولد عبد العزيز، لقد اقترحت ولأسباب موضوعية حلً مجلس الشيوخ وسيكون ذلك عن طريق استفتاء كما أقر المتحاورون، غير أنني أأكد هنا أنه ليس بإمكان أي حزب أو أي مجموعة أن تمنع ذلك، وهنا اقترحنا أن تحل محل الشيوخ مجالس محلية تسهر على تسيير مصالح الولايات على أمل أن تنتشلها من حالة التخلف التي تعاني منها جميع الولايات، فمنذ إعلان الدولة لم تكن هنالك سياسات خاصة بتنمية المناطق الداخلية لتخفيف الضغط على العاصمة نواكشوط، وهو ما أخل بالأمن والاستقرار وعليه فإننا سنسعى لأن تعمل هذه المجالس على الرفع من مستوى الخدمات الصحية والتعليمية..
وحول الزموز الوطنية قال الرئيس إننا نعتز بشعاراتنا ورموزنا ونحترمها لكننا في نفس الوقت لا نعرف الطريقة التي جاءت بها، فهنالك من قدموا انفسهم فداء لهذا البلد وهنالك من هم مستعدون لذلك ولا ضير في أن يخلدوا أو أن يرون فيها أنفسهم، كما أنه من الضروري أن تعبر تلك الرموز عن ماضي وحاضر ومستقبل البلد، أما عن إضافة تحسينات إلى العلم وخصوصا أن البعض تشاءم من إضافة اللون الاحمر فإنني أذكرهم بأن معظم دول العالم يوجد بأعلامها اللون الأحمر ومن امثلة ذلك أعلام دولتين كبيرتين كالصين والولايات المتحدة.
وأوضح الرئيس أن البلد يعيش حالة اقتصادية جيدة وأن كافة الوقائع تؤكد ذلك.
وخلص ولد عبد العزيز، إلى أن الحوار الوطني الشامل كان ناجحا بكل المعايير ذلك أن المستفيد من مخرجاته هو الشعب الموريتاني عموماَ، مؤكدا التزام الحكومة بتطبيق مخرجاته، قبل أن يحث الشباب على مواكبة التغييرات التي ستعقب هذا الاتفاق باعتباره المستفيد الأساسي على حد تعبيره.