تُفتتح مساء اليوم الدورة الرابعة لمهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، الذي يقام تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
وتحتضن الشارقة على مدار خمسة أيام باقة متنوعة من الأفلام التي تعكس سحر السينما، وتعبّر عن واقع المجتمعات ورؤى المخرجين الصغار.
وخلال حفل افتتاح المهرجان الذي يقام الليلة في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، تستقبل السجادة الخضراء مجموعة كبيرة من الشخصيات من بينهم نورة الكعبي، وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ورئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الإعلامية أبوظبي twofour54، إلى جانب عدد من النجوم على رأسهم المنشد العالمي سامي يوسف، والفنان المصري محمد هنيدي، بالإضافة إلى صناع الأفلام وأعضاء لجنة تحكيم المهرجان، وجمهوره من الأطفال.
ويشاهد جمهور المهرجان الذي يقام بمبادرة من مؤسسة «فن»، حتى الجمعة المقبل، 121 فيلماً تمثل 33 دولة، وتتنافس على جوائز المهرجان الموزعة على ثماني فئات.
وتتولى التحكيم لجنة متخصصة تضم في عضويتها المخرج الإماراتي عبد الله حسن أحمد، والمخرج شاهين يازداني، والنجم العالمي ويل سميث، بالإضافة إلى الوجه الجديد فيروز بلبلة.
وتعرض الأفلام على فترتين صباحية ومسائية في مواقع مختلفة من إمارة الشارقة، بحسب الجدول الذي أعدته إدارة المهرجان، ليكون الجمهور على موعد يومي مع أبرز ما تجود به سينما الطفل حول العالم.
ويزخر برنامج المهرجان بباقة متنوعة من الأفلام التي تلبي كل الأذواق من أفلام روائية قصيرة وطويلة، وكذلك أفلام التحريك، والأفلام الوثائقية، والصامتة، التي تتماشى جميعها مع طبيعة التوجهات الفكرية للمهرجان وتنسجم مع ضوابط العادات والتقاليد الإماراتية.
وتتضمن باقة الأفلام مجموعة من القيم والرسائل الهادفة التي تسعى إلى تحفيز الأطفال للتفكير وتعزيز وعيهم حول الفن السابع وسحره.
وتتوزع أفلام المهرجان على ثلاث فئات رئيسية هي: من صفر إلى 7 سنوات، ومن 8 إلى 13 عاماً، ومن 14 عاماً فما فوق، فيما تشهد هذه الدورة عرضاً خاصاً لنحو 11 فيلماً من صنع الأطفال اللاجئين، وكذلك أفلام أبدعها طلبة مؤسسة «فن»، وفيها يعرضون وجهات نظرهم حيال ما يشهدونه على أرض الواقع. ويعرض المهرجان الفيلم الوثائقي الذي أنتج في إطار برنامج التبادل الثقافي والتعاون المشترك بين مؤسسة «فن» ومركز «نون» للفنون في السعودية، وشارك في صناعته عدد من طلبة المؤسسة، متضمناً وجهات نظرهم في الأفلام الوثائقية، والأفكار التي يرغبون في تصويرها وإنتاجها.