الكشف عن خليفة "ولد عبد العزيز " المقبل | صحيفة السفير

الكشف عن خليفة "ولد عبد العزيز " المقبل

أحد, 23/10/2016 - 14:11

على مضض امتصت الأغلبية الحاكمة صدمة أن "الرئيس لن يخلف نفسه"؛ وبعد أيام على إعلان الرئيس محمد ولد عبد العزيز عدم رغبته في تعديل الدستور لإفساح المجال لترشحه لمأمورية ثالثة؛ ما تزال أطياف واسعة من الموالاة المنقسمة على ثلاثة فصائل أساسية تكابد في جزء منها لتفيق بينما الآخر مستمر في سبات الغيبوبة؛ وجزء ثالث ما زال يتهجى بصعوبة محاولا فك شفرة الخطاب الرئاسي.

أسئلة كبيرة وذات أهمية بالغة تطرح نفسها في ظل الوضع الجديد يتخبط مجمل اللاعبين السياسيين والمحللين بحثا لها عن إجابات ؛ ومع الاعتراف بوجود أسئلة كثيرة في هذا السياق لا مناص من التأكيد على دورانها جميعها في فلك سؤال ـ أو تساؤل ـ مركزي هو: من سيخلف ولد عبد العزيز؟!

إجابات متعددة ومتباينة حد التناقض؛ ينثرها الهواة والمحترفون في الفضاء العام؛ تفاقم حالة الإرباك القائم أصلا.

من هذه التحليلات ما يذهب إلى أن خليفة الرئيس سيكون مدنيا ممن نالوا ثقة الرئيس الذي سيرأس برلمانا بصلاحيات جد واسعة ليكون الرئيس الفعلي؛ ومن يذهب إلى أن من سيستلم الراية صاحب نياشين براقة من هرم المؤسسة العسكرية؛ وتتداول في هذا المضمار أسماء مدنيين وعسكريين كثر ـ بعضهم محدود الحظ ـ وربما يكون أوعز لكتبته بالزج باسمه في جلبة حالة الارتباك هذه؛ ليبقى في المدار ـ ولو إلى حين ـ من قبيل وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الشاب المختار ولد أجاي.

صحيح أن مفاجأة الرئيس قد تقسم المعارضة وتزيد مسافتها من الانسجام الذي كان منتظرا لو حدث العكس (رغبة الرئيس في مأمورية ثالثة)، ولكن في المقابل فهزات زلزال المفاجأة الارتدادية أربكت الموالاة أكثر وخلطت أوراقها وبعبارة أدق صدمتها.

موالاة ولد عبد العزيز أذكت ثارات قديمة بين أقطابها كل يطمح أن يكون "الخليفة المنتظر"؛ في لعبة ما يزال التكهن بنتيجتها النهائية مبكرا، ويحول شح المعطيات الدقيقة المتوفرة دون تحليلها بشكل علمي.

ووسط حالة وفرة الإنتاج التحليلي في الأيام التالية لخطاب الرئيس التي تمثل بحق مرحلة ما قبل الخروج من الصدمة،جاءت بعض المقالات تستوقف وتستدعي الاهتمام؛ منها مقال "مخزني" باسم مستعار (كيف لا وهو على رصانته بتوقيع شاب حدث لا سابقة له في الإعلام والتحليل السياسي) إذا ما تجاوزنا ديباجته المثمنة للخطاب الرئاسي والشامتة في المعارضة؛ يحمل معلومات ذات قيمة بخصوص خلافة الرئيس.

قد لا يكون هذا المقال الذي كتب غير بعيد عن عيون المؤسسة العسكرية ومؤسسة الرئاسة دليلا قاطعا بالفعل على تسمية الرئيس المقبل؛ ولكنه يبقى حجة للاستئناس كحد أدنى...المقال "المخزني" يقول بأن الرئيس القادم ليس إلا شخصا معروفا جدا هو الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني القائد العام للجيوش!

إنتاج السفير

رابط المقال:

http://essevir.mr/node/2139