توفي الفنان التشكيلي السوري مروان قصاب باشي، الأحد 23 تشرين الأول، في العاصمة الألمانية برلين، عن عمر ناهز 82 عامًا، ويعتبر من أبرز الفنانين التشكيليين العرب.
يقيم قصاب باشي في ألمانيا منذ 60 عامًا، وغادرها من دمشق، التي عاش فيها فترة شبابه الأولى، ودرس الآداب في جامعتها.
ويقول عن مدينته التي غادرها جسدًا دون روح “كنت أرسم وأمشي في شوارع دمشق، وأتلصص مساء من شباك مفتوح على تلك اللوحات القريبة أو البعيدة المعلقة في مرسم نصير شورى. في تلك الأيام، حيث لم يكن في دمشق كلية لتعليم الرسم. والآن بعد أن بلغتُ من العمر عتيًا، أنظر إلى الخلف فأرى طريقي من دمشق إلى برلين ثم إلى دمشق”.
ينتمي قصاب باشي إلى المدرسة التعبيرية التي اختصت برسم أجساد بأنماط وتعابير مختلفة، وتأثر بشكل واضح بالمدرسة التعبيرية الألمانية، دون ابتعاده عن الهوية الشامية الدمشقية.
تعرّف مروان على الكاتب الروائي السعودي الراحل عبد الرحمن منيف، في خمسينيات القرن الماضي، ونشأت بينهما روابط صداقة قوية منذ ذلك الوقت، أسفرت عن كتاب لمنيف عام 1997 بعنوان “رحلة الحياة والفن”، تناول مسيرة وأعمال مروان.
يقول منيف في كتابه عن مروان قصاب باشي إن “هذا الفنان السوري يزداد طفولة كلما كبر في السن”.