أكد الرئيس الاسبق أعل ولد محمد فال، أن الشعب الموريتاني هو من فرض على الرئيس محمد ولد عبد العزيز التصريح بعدم رغبته في مأمورية رئاسية ثالثة، مشيرا إلى أنه لو ترك السلطة فإنه سيسلم المنصب لشخص يتحكم فيه..
وأعتبر ولد محمد فال الذي كان يتحث في برنامج "حوار" على قناة فرانس 24 ، إن ولد عبد العزيز وإن أكد عدم رغبته في الحصول على مأمورية ثالثة فإن ذلك لا يكفي لأنه سبق وأن تراجع عن تعهدات كان قد قطعها على نفسه.
وأوضح الرئيس السابق للمجلس العسكري الانتقالي، أن موريتانيا تعيش وضعية هي الأسوء منذ تأسيس الدولة وعلى مختلف المستويات في ظل ما أسماها "المأمورية التمردية" الثانية لولد عبد العزيز، مشددا على أنه كان راغباً في الاستمرار في السلطة لولا الحراك السياسي الذي وقف ضد دعاة المأمورية الثاثلة والذين يقول ـ ولد محمد فال ـ ليسوا إلا وزراء من أعوانه هو من اعطاهم تعليماته بالمطالبة بخرق الدستور.
وأضاف أن الارتياح الذي عبرت عنه السلطات الامريكية حول تصريحات الرئيس، كان نابعا من تخوف الرأي العام الوطني والدولي من نية ولد عبد العزيز خرق الدستور، الذي خصصت له حملة إعلامية قبل ثلاثة أشهر.
وخلص ولد محمد فال إلى أن الحراك الذي يقوم به خارج أرض الوطن هو بهدف لفت انتباه العالم الى حالة الاختطاف التي تعيشها موريتانيا منذ تمرد ولد عبد العزيز على السلطة عام 2008، موضحا أن النظام القائم في البلد هو نظام راديكالي لا يسعى لإجراء أي حوار توافقي من شأنه أن ينتشل البلد من وضعه المزري، عكس المعارضة التي تحاول إيجاد حلول للازمة القائمة، حسب قوله.