في الوقت الذي تنشغل الحكومة الموريتانية بـ "مهزلة الحوار ومخرجاته " و تتغنى بالانجازات "العملاقة" وغير المسبوقة ، وترسم لوحة وردية للمعجزة التي حققتها ، متجاهلة الوضعية المأساوية التي تمس حياة السكان الأمنية والمعيشية ؛ تعيش في ولاية لعصابه المنكوبة ظروفا أمنية ومعيشية صعبة للغاية زاد من حدتها قلة المحصول الزراعي هذه السنة بفعل آفة الجراد وعدم حصول المزارعين على الدعم .
يتناغم ذلك مع غلاء المعيشة المتواصل بشكل جنوني وخاصة المحروقات و المواد الأساسية كالسكر والزيت والأرز والقمح واللحوم ، مدعوما بفرض الضرائب المجحفة على السكان ، فضلا عن العطش الذي تكتوي بجحيمه مدينة كيفه وغالبية قرى مدن الولاية ، إضافة إلى سوء خدمات الصحة و التعليم ، في وقت يبيت فيه المواطنون أمام مكتب الإحصاء الوحيد بالمدينة بحثا عن حالة مدنية متعطلة تتوقف عليها دراسة أبنائهم .
إن عودة المظاهر القبلية والفئوية المقيتة برعاية نظام لا يتورع عن احتضان كل أسلوب في مصلحته مهما كان هداما ومنذرا بزوال الدولة وهو النهج الذي دأب عليه منذ اختطافه لهذا البلد.
إن فيدرالية حزب اتحاد قوى التقدم بولاية لعصابة وعيا منها بالمصاعب التي يواجهها عموم المواطنين ، وفي لاية لعصابه بشكل خاص وإدراكا منها بفشل هذا النظام الذي يرعى كافة أسباب الانفجار الاجتماعي وتحلل الدولة والمجتمع، لتطالب على سبيل الاستعجال بما يلي :
ـ تسهيل خدمة الإحصاء وفتح المراكز المغلقة في البلديات الريفية حتى يتمكن المواطنون والطلاب من الحصول على أوراقهم المدنية ؛
ـ الحد من الضرائب على المواطنين ؛
ـ دعم القوة الشرائية لدى السكان محدودي الدخل ؛
ـ حل المشاكل العالقة والمرتبطة بالأملاك العقارية لما لها من خطر على السلم الأهلي ؛
ـ دعم المزارعين بالوسائل الضرورية من خلال توفير السياج والجرافات والقروض ومكافحة الآفات الزراعية إلى غير ذلك ؛
ـ تحسين خدمات الصحة والتعليم وتعميمها في مناطق جيوب الفقر؛
وأخيرا تطالب كافة القوى الوطنية الحية بمزيد من الوحدة والنضال والصمود دفاعا عن الدستور والذود عن المكتسبات الوطنية حتى نزيح هذا النظام العاجز عن حلحلة مشاكل البلاد المتفاقمة .
كيفه بتاريخ 26/10/2016
فيدرالية حزب اتحاد قوى التقدم بلعصابه