تجددت أزمة منع فيلم «آخر أيام المدينة» من المشاركة فى الدورة الـ38 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، حيث أصدر مجموعة من السينمائيين والمهتمين بالثقافة وعددهم «154 شخصاً» بياناً يستنكرون فيه استبعاد إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الفيلم من المشاركة فى المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة.
المخرج مجدى أحمد على كان أحد الموقعين على البيان، والداعى له اعتبر التعامل مع الفيلم بهذا الشكل، تعنتاً مع فيلم مصرى قابل حفاوة فى كل المهرجانات التى شارك فيها، وكان يجب أن يتم التعامل من إدارة المهرجان تجاه الفيلم وصناعه بشكل أفضل من ذلك.
وأضاف أن هذا القرار الذي اتخذته إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي باستبعاد فيلم المخرج تامر السعيد من المسابقة الرسمية للمهرجان قبل أسابيع من موعد انطلاق المهرجان، وبعد أن قام المخرج بالاعتذار لبقية المهرجانات العربية التي طلبت الفيلم بالفعل مفضلاً أن يعرضه في مهرجان مدينته التي يحتفي بها الفيلم.
وأضاف «مجدى»، أن الفيلم المصرى لا يمكن أن يتم التعامل معه بهذا الشكل، فنحن فى أمس الحاجة لإيجاد فيلم مصرى محترم يمثل مصر فى المهرجانات الدولية، فكان يجب على إدارة المهرجان أن تكرمه لأنه يرفع اسم مصر عالمياً، ولا تهينه بهذا الشكل على الأقل وجب على إدارة المهرجان أن تدعم أحد صُناع السينما المصرية الجدد الذي احتفى به كل مهرجان دولي ذهب إليه فلا يمكن أن يتحول مهرجان القاهرة المهرجان السينمائى الأهم فى مصر بسبب قرارات كهذه إلى جهة غير مسئولة تتخلى عن دورها كواجهة لفن وثقافة البلد وكوسيلة لدعم وتشجيع المواهب الجديدة وتقديمها للجمهور.
وكانت إدارة المهرجان قد رفضت مشاركة الفيلم فى المسابقة الرسمية لأنه عُرض فى أكثر من مهرجان دولى، ما وصفوه بأنه يخالف اللائحة الرسمية للمهرجان، فى حين رد السينمائيون فى بيانهم بأن هناك عدداً كبيراً من الافلام الأجنبية وافقوا على ضمها، وشاركت في نفس المهرجانات التي شارك فيها «آخر أيام المدينة»، بل إن الفيلم المغربي الإسباني «ميموزا» المشارك في مسابقة المهرجان هذا العام قد عرض للجمهور في بيروت في يوليو الماضي، في حين أن المهرجان قد طالب منتجي الفيلم المصري بعدم عرضه في المنطقة العربية والتزم صُناع الفيلم بذلك، فلماذا المعاملة بمكيالين؟ ولماذا يُحرم الفيلم المصري من فرصة عرضه للجمهور في مصر أو من فرصة الحصول على إحدى جوائز المهرجان؟ لماذا ترتكب مثل تلك الأخطاء في حق فيلم مصري لقي الحفاوة أينما حل، بينما لم ينل من مهرجان بلاده سوى التعنت والأذى، بعد أن تسبب في تفويت الفرص عليه لعرضه في المهرجانات العربية الموازية.
وطالب الموقعون من السينمائيين والمهتمين بالثقافة والفنون إدارة المهرجان بالتراجع عن هذا القرار الظالم وإعادة الفيلم إلى المسابقة الدولية بالمهرجان والسماح له بتمثيل مصر، كما مثلها في المهرجانات السابقة التي شارك بها أفضل تمثيل، ومن أبرز الموقعين المخرجين داوود عبدالسيد، وخيرى بشارة، وعلى بدرخان، وأسامة فوزى ومدحت العدل.