يستعد آلاف الحمالين لتنظيم مظاهرة احتجاجية ـ ربما هي الاكبر من نوعها ـ تنطلق صباح غد الاثنين باتجاه ميناء الصداقة المستقل في العاصمة نواكشوط، وذلك للمطالبة بحقوقهم..
وبحسب مصادر من داخل منظمي الاحتجاج المذكور تحدثت "للسفير"، فإن قرابة 6 ألاف حمال سيتظاهرون أمام بوابة الميناء، بل إنهم سيعتصمون حتى تلبى جميع مطالبهم، حسب تعبير المصادر.
ويتهم المحتجون الوزير الاول يحي ولد حدمين ورئيسة اتحاد العمال الموريتانيين ونائبة رئيس الحزب الحاكم خديجة مامادو جلو، باستغلال بعض زملاءهم بهدف الاستيلاء على حقوقهم وتركهم بلا عمل بعد أن قرر التجار تخفيض تسعرة حمل الطن وجنوح بعضهم إلى استجلاب حاويات تفرغ خارج الميناء.
وكان الحمالون العاملون في ميناء الصداقة قد دخلوا في سلسلة احتجاجات قبل ثلاثة أعوام تضمنت التوقف عن العمل والدخول في اعتصام مفتوح تخللته مواجهات عنيفة مع قوات الدرك والحرس.
وطالبوا خلال تلك الإضرابات بضرورة إشراك العمال في تسيير مكتب تشغيل اليد العاملة من خلال انتخاب العاملين فيه.
كما طالب الحمالون باكتتابهم بصفة رسمية ومنحهم رواتب ثابتة، إضافة إلى إنشاء مستوصف مجهز وتزويده بسيارات إسعاف، بما يتوازى والمخاطر المحدقة بمهنة الحمال، على حد تعبيرهم.