يبدو أن نجم تبني رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لفكرة إنشاء مجلس أعلى للشباب بدأ في الأفول، ولم يعد مستعداً لمسايرة مجموعة من الشباب فشلت في الانسجام حتى فيما بينها، أحرى أن تكون قادرة على كسب الرهان..
فقد أفادت مصادر مطلعة لـ"السفير"، أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز رفع يده عن المجلس الذي أنشئ على أنقاض ما بات يعرف بشباب أنتم الأمل بعد دخول أعضاءه في خلاف حاد مع وزيرة الشباب والرياضة تجاوز التطاول على صلاحيات الوزارة على اعتبار أن المجلس الذي جاءت تشكلته عكس التوقعات؛ يتمتع بالاستقلالية في تنفيذ توصيات اللقاء الذي جمع الشباب برئيس الجمهورية، فضلاً عن أن المجلس سيلعب دورا استشاريا في القضايا الوطنية الكبرى..
غير أن انشغال أعضاء المجلس بلعبة شد الحبل مع وزيرة الشباب، بدل الشروع الفعلي في ممارسة الأدوار التي أنشئ من أجلها المجلس أصلاً، دفعت برئيس الجمهورية إلى رفع اليد عن أولئك الشباب والتخلي بشكل نهائي عن تبني إشراك الشباب في صناعة القرار وما عرف حديثاً بفكرة تجديد الطبقة السياسية.