اكد صلاح الدين مزوار وزير خارجية المغرب ورئيس قمة المناخ بمراكش، الجمعة انه لن تكون هناك انتكاسة على مستوى التصدي للاحتباس الحراري ايا كانت السياسة الاميركية في هذا المجال في المستقبل.
وقال مزوار في مقابلة مع وكالة فرانس برس بعد يومين من فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الاميركية وهو الذي ينكر دور الانسان في التغير المناخي ويقول انه لن يحترم اتفاق باريس، "سيكون من الصعب جدا برايي، ان يحدث تراجع او انتكاسة" في هذا المجال.
واضاف "ان قضية المناخ مسالة تهم العالم باسره، وارضنا هي المعنية والمهددة".
واشار الوزير المغربي الى "التعبئة الخارقة للعادة للمجتمع الدولي التي شهدتها قمة المناخ بمراكش" للدول وايضا "للفاعلين غير الحكوميين".
وتنظم في مراكش جنوب المغرب بين 7 و18 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي قمة المناخ بمشاركة اكثر من 190 دولة كانت اتفقت العام الماضي على التصدي للتغير المناخي.
وقال مزوار انه يتوقع حضور 60 قائد دولة الثلاثاء في مراكش مؤكدا ان "الكثير من الدول ستعلن عن زيادة طموحها الاسبوع القادم".
ولا تتيح التعهدات التي اعلنتها الدول قبل القمة الحد من الاحتباس الحراري عند درجتين مئويتين، بل عند 3 او 4 درجات مئوية، ومن هنا ضرورة عمل اكثر طموحا في مجال المناخ.
وازاء ذلك ومع انتخاب دونالد ترامب رئيسا، اكد 12 وزيرا (فرنسا والمانيا والمغرب والنروج والسويد وبنغلادش وغامبيا ...) اضافة الى المفوض الاوروبي للطاقة والمناخ ميغيل ارياس كانيتي والمتحدث باسم مجموعة الدول الاقل تقدما توسي مبانو-مبانو، الجمعة رغبتهم في تعزيز عمل الجميع للحد من التغيرات المناخية.
واكدوا "التزامنا بالعمل مع مجمل المجتمع الدولي، بما فيه الولايات المتحدة، للتصدي لاحد اكبر تحديات عصرنا".
وقالت سيغولين رويال وزيرة البيئة الفرنسية والرئيسة السابقة لقمة المناخ في فرنسا "يجب ان يضاعف هذا ارادتنا (..) بل انها فرصة لانتفاضة" في مجال المناخ. واعتبرت ان "اتفاق باريس يجب ان يستمر في التصاعد من خلال تحركات وتصديقات".
ومن 196 دولة اعضاء في اتفاقية الامم المتحدة للمناخ، صادقت 105 دول تمثل اكثر من 70 بالمئة من الانبعاثات الضارة، على الاتفاق.
(أ ف ب)