أفادت مصادر عليمة أن وزير التوجيه الإسلامي والتعليم الأصلي أحمد ولد أهل داوود يوجد في حالة تخفي منذ يوم أمس بسبب الإحراج الذي وقع فيه بعد الموقف المناوئ لتغيير العلم الوطني الذي عبر عنه نائب إمام وخطيب الجامع السعودي أمس خلال خطبة الجمعة.
وحمل نائب الإمام محمد محمود ولد المصطفى بشدة على مساعي تغيير العلم والنشيد الوطنيين مبديا امتعاضه من التعديل المزمع وبرر الإمام اعتراضه على التعديل بأن ألوان العلم لم تأت اعتباطية فهي ترمز بما ترمز له من قيم إسلامية عليا، وهي مزيج بين ثياب أهل الجنة (عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ) واللون المحبب في القرآن (بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ)، والهلال ورد في القرآن (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا)؛والنجم الخماسي يرمز لأركان الإسلام الخمسة(بني الإسلام على خمس).
ووصف النشيد الوطني بأنه يحث على إتباع شرع الله وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم.
الخطبة التي لقيت صدى في نفوس المصلين، كان لها وقع الصاعقة على وزير التوجيه الإسلامي الذي حاول الاتصال بنائب الإمام الذي اختفى عن الأنظار وأغلق هاتفه، فلم يبق أمام معالي الوزير سوى الاختفاء هو الآخر.
ولم تبث قناة الموريتانية خطبة الجمعة على غير العادة إذ كانت تسجل وتبث بعد انتهاء الصلاة مباشرة على القناة الأولى.