حصلت "السفير" على وثيقة نادرة يطلب فيها السفير الأردني في القاهرة من حكومة بلاده تقديم شكرها للحكومة الموريتانية على ما وصفه بالدعم السخي الذي قدمته لإعمار بلدة الكرامة.
الوثيقة المذكورة مؤرخة في شهر يونيو عام 1969 أي قبل أربع سنوات على قبول عضوية موريتانيا في الجامعة العربية.
وكانت معركة الكرامة قد وقعت في 21 آذار 1968 حين حاولت قوات الجيش الإسرائيلي احتلال نهر الأردن لأسباب تعتبرها إسرائيل إستراتيجية.
وقد عبرت النهر فعلاً من عدة محاور مع عمليات تجسير وتحت غطاء جوي كثيف. فتصدى لها الجيش الأردني على طول جبهة القتال من أقصى شمال الأردن إلى جنوب البحر الميت بقوة وفي قرية الكرامة اشتبك الجيش العربي مع الفدائيين في قتال شرس ضد الجيش الإسرائيلي في عملية استمرت قرابة الخمسين دقيقة.
واستمرت بعدها المعركة بين الجيش الأردني والقوات الإسرائيلية أكثر من 16 ساعة، مما اضطر الإسرائيليين إلى الانسحاب الكامل من أرض المعركة تاركين وراءهم ولأول مرة خسائرهم وقتلاهم دون أن يتمكنوا من سحبها معهم.
وتمكن الجيش الأردني من الانتصار على القوات الإسرائيلية وطردهم من أرض المعركة مخلفين ورائهم الآليات والقتلى دون تحقيق إسرائيل لأهدافها.