أقيم على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي ندوة بعد انتهاء فيلم "حياة آنا" بحضور الناقدة ماجدة موريس والناقد طارق الشناوي ومخرجة العمل نينو باسيلي.
قال الناقد محمد عاطف إن السينما الجورجية حاضرة بقوة في المهرجانات المصرية، مشيرا إلى أن الموجة الجديدة الفرنسية اجتاحت بعض الدول الأوروبيه مثل جورجيا.
وقالت المخرجة نينو باسيلي، إن الفيلم مباشر، ويقدم دلالات على أن الهروب من البلد ليس حلًا لأن الشخص الذي يخرج من بلده لن يجد الأفضل خارجها وهو ماحدث مع بطلة العمل، مشيرة إلى أن جورجيا بلد استقرت من ٢٥ سنه فقط ومازالت في طور النمو والاستقرار.
وأضافت: "النشطاء والمظاهرة في اخر البلد نموذج علي أن هناك شباب متفاعل يريد الإصلاح وأن يعيش حياة أفضل داخل بلده، فطبيعه الحال تركت النهاية مفتوحة لأن لا أحد يعرف الوضع إلى أين يذهب والشئ المهم هو أن البطله قررت الاستمرار في الحياة بلدها وبعد ذلك قررت أن تاخذ خيارات عادية لحياتها، فالفيلم أظهر الحياة الاجتماعية للجورجيين مع الحياة السياسية الحالية".
وتابعت: "الوضع في جورجيا يسير علي وتره واحدة، وأبواب الهجرة مغلقة، والوضع السياسي صعب من ١٠ سنوات، والوضع في أوروبا أصبح أصعب فأصبح الجميع يريد أن يذهب ويهاجر إلى أمريكا".
وأضاف أحمد عاطف: "إننا في اختيار الأفلام نهتم بالوضع الفني وليس السياسي"، مؤكدا أن المهرجان يهتم بالأعمال التي تشبه الشعب والعادات المصرية.
وأكدت باسيلي أن تجربه السيدات اللواتي هاجروا لأمريكا وجدوا أصعب الظروف، موضحة أن هناك جيل كامل في جورجيا لايعرف أمه بسبب الهجرة التي حدثت هذه السنوات.
وواصلت: "تمويل الأفلام في جورجيا أصبح صعب والحد الأدنى لأي فيلم هو ١٠٠ ألف دولار، والمسؤل الوحيد عن التمويل هو المركز الثقافي الجورجي والمسأله تأخذ وقت كبير وتصل لسنوات".
واختتمت: "الأفلام الجورجية بالطبع تعاني من الأفلام الأمريكية، وليست عندنا فقط بل في العالم كله والأزمة ليست في الفيلم وإنما في الموزعين، لكنه هجمة هوليود أزمة نعاني منها وأصبح ليس لنا مكان في دور العرض مقارنه بالأمريكي، لكني لم أجد صعوبات واجهتها كثيرة في الفيلم سوي في مشهد واحد، وهو الأخير لأنه طويل وبه أطفال وكان معاناة حتى يظهر بدون أخطاء".