بعد انسحاب دول الخليج العربي التي كان القادة الأفارقة المشاركين في قمة "إفريقيا والعالم العربي" يأملون في أن تسهم مشاركتها في ضخ تمويلات خاصة بمشروعات النقل والطاقة والاستثمار، أصبحت آمال الدول الإفريقية معلقـة على مبادرة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت والتي أطلقها في القمة الإفريقية – العربية الثالثة التي عقدت في الكويت في نوفمبر 2013 والتي أطلق خلالها عدة مبادرات هامة للسنوات الخمس المقبلة ، تشمل توفير قروض ميسرة بقيمة مليار دولار ، والتي سيتم استخدامها لتمويل مشاريع زراعية وتعليمية ومشاريع بنية تحتية في أفريقيا وغيرها.
وأشاد الإعلان الصادر عن القمة التي تنعقد هذا العام تحت شعار " معاً من أجل تنمية مستدامة وتعاون اقتصادي" بالمبادرات السخية المقدمة في مجالي التنمية والاستثمار والتي ساهمت في تعزيز الشراكة الإفريقية العربية كنموذج.
ومن المنتظـر أن ينعقـد يوم الجمعة القادم "المنتدى الاقتصادي" العربي –الإفريقي في أعقاب اجتماع القمة الذي حضره ابرز القادة الأفارقة وعلى رأسهم الرئيس النيجيري محمدو بخاري والايفواري آلسان واتارا، والبنيني باتريك تالون والغيني ألفا كوندي والمالي ابراهيما بوبكر كيتا والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والتشادي ادريس دبي، فيما غاب اغلب الزعماء العرب عن القمــة احتجاجا على حضور وفد جبهة البوليساريو تضامنا مع المملكة المغربية.
وكان تلفزيون آفريكا24 قد نقل وقائع جلسة افتتاح القمة التي تحدث فيها رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ، حيث قال بأن الدول العربية :"هي دول غنية وبإمكانها أن تساهم في تنمية البلدان الإفريقية بدون أي شكل من أشكال التدخل أو التصرف كما ألفنا من الدول المتقدمة؛ "المستعمرون السابقون"، لكن الصور التي نقلها التلفزيون المقرب من حكومة غينيا الاستوائية تظهر غيابا شبه كلي لملوك و أمراء الخليج الذين كان معولا على تمويلات دولهم.
ومن المتوقع أن تنطلق يوم غد أعمال المنتدى الاقتصادي العربي الإفريقي الذي يعتبر النافذة الاستثمارية بالنسبة للقمة، وتعول عليه غالبية الدول الإفريقية بعد ما تم الحديث عنه من فشل لقمة مالابو في شقها السياسي.