انضمامات جديدة لحزب اللقاء | صحيفة السفير

انضمامات جديدة لحزب اللقاء

أحد, 27/11/2016 - 13:43

ترأس ليلة البارحة (مساء السبت 25/11/2016)رئيس حزب اللقاء: ذ/ محفوظ ولد بتاح هو والنائب الأول للرئيس: الوزير السابق: محمد ولد العابد تجمعا نظمته مبادرة "الغد الواعد" الطلابية، بحي عرفات، حيث أعلن جمع من الطلاب والطالبات: هم أعضاء في هذه المبادرة عن انضمامهم لحزب اللقاء الديمقراطي الوطني وانخراطهم في صفوفه، مناضلين عاملين على مستوى هيئاته المختلفة.

وبعد كلمة الترحيب بقيادة الحزب، تناول النائب الأول للرئيس: الوزير محمد ولد العابد الكلمة، مرحبا بانضمام شباب المبادرة، شارحا لهم أهداف الحزب ومبادئه الأساسية.

وخاطب المنضمين الجدد، مستنهضا الروح النضالية لديهم كشباب، مؤكدا أنهم هم المعنيون بالأساس بمستقبل البلاد.. فهم المتضررون من النتائج الكارثية للنظام الحالي، الذي قال إنه بدد ثروات البلاد ويهدد الوحدة الوطنية وحاضر ومستقبل البلاد.

وأكد الوزير ولد العابد على أن مسلكيات رأس النظام الحالي غير مسبوقة وتحط من مكانة المنصب الرئاسي، مقدما أمثلة لتلك المسلكيات والسياسات.

وأكد ولد العابد على أن حزب اللقاء هو حزب يعمل على ترسيخ قيم العمل والعلم واحترام الشأن العام، منددا بسياسات النظام الحالي، التي قال إنها تشكل خطرا على البلاد ومناقضة بالأساس لهذه المبادئ الثلاثة، التي يرتكز عليها عمل الحزب.

فالبطالة- يقول الوزير ولد العابد- تهدد حاضر ومستقبل الشباب، حيث لا عمل ولا فرص مفتوحة أمامه، كما أن التعليم في حالة انهيار شامل وموت سريري.. أما الشأن العام، فقد أصبح ملكا خصوصيا لرأس النظام ومقربيه الأقربين، ينهبون ثروات البلاد لوحدهم، متهكما على شعارات: "رئيس الفقراء" و "محاربة الفساد" و "تجديد الطبقة السياسية".

وتعهد النائب الأول للرئيس قائلا: إن حزب اللقاء لن يناقض شعاراته، ولن يبرم صفقات تحت الطاولة.. وسيظل شعاره: الصدق والوضوح ونظافة النهج.

بعده تناول الكلام، رئيس الحزب ذ/ محفوظ ولد بتاح، مرحبا بهذا الجمع الطلابي الوازن، الذي قال إنه يشكل إضافة نوعية مهمة، ستعزز نضال الحزب وستضخ دماء جديدة فيه.

وتحدث الرئيس عن نشأة حزب اللقاء وظروفها والدوافع لتشكيله، موضحا أن الدوافع الأساسية لوجوده في الصف المعارض، هي:

- أن النظام الحالي جاء بالقوة، وهذا ما يشكل خطرا جديا على البلاد، لأنه لا ضمانة أن لا تحصل مواجهة بين العسكريين خلال أية محاولة انقلابية مستقبلية، لذا فإن الانقلابات العسكرية هي في الأصل تهديد لكيان الدولة، وتنسف العمل السياسي من أساسه وتلغي الاحتكام إلى الشعب.

فما دام أي ضابط حصل على سلاح وجنود ليؤمن بهما الوطن، قادرا على أن يستخدمهما للإستيلاء على السلطة وفرض نفسه على الجميع بقوة السلاح.. فهنا يصبح العمل السياسي بلا مضمون.. ما دام أي ضابط بإمكانه اختزال المسافة والاستيلاء على كرسي الرئاسة بواسطة فوهة المدفع.

فالنظام الحالي جاء إلى السلطة بقوة السلاح، لذ – يقول ذ/ بتاح- فهو نظام لم يأت باختيار الناس ولم ينتهج نهجا ديمقراطيا يحتكم فيه إلى الشعب .. فهو إذن نقيض للديمقراطية، التي هي الخيار الوحيد المتاح اليوم للتناوب السلمي على السلطة.

كما أن النظام الحالي قد أفسد منظومتنا القيمية ومزق نسيج شعبنا ودمر اقتصادنا وبدد ثرواتنا وأغرق أجيالنا بالمديونية وساهم في ضياع شبابنا.. الشيء الذي يجعل من معارضته خيارنا الأفضل.. وتغييره ديمقراطيا يمثل كذلك مطلبا وطنيا ملحا.

كما تحث ذ/ بتاح عن عدم تسليم جيراننا بوجودنا حتى الآن، والذي قال إنه ليس حبا بشعبنا، وإنما طمعا في ثرواتنا الهائلة المكتشفة وموقعنا الجغرافي، خدمة لمصالحهم الاقتصادية والإستراتيجية وحلا لمشكلاتهم الديمغرافية.. لذا يجب أن لا نفرط في دولة عجزنا تاريخيا عن تشييدها.. فهي مكسب متحقق، تجب المحافظة عليه.

وتحدث رئيس حزب اللقاء أيضا عن أهمية الشباب والنساء، مؤكدا أن تاريخ المرأة في هذه البلاد أعطاها مكانة في الحاضر غير متاحة في بلدان أخرى، مشددا على أن المرأة تمثل نسبة 52% من السكان، لذا يستحيل أن تحصل تنمية في ظل تغييب للمرأة عن الحياة العامة.

أما الشباب، فقد قال إنه يواجه واقعا صعبا، يتمثل في أن 90% منه لا تحصل على الباكلوريا وهذه النسبة التي تتجاوز عقبتها- إن هي حصلت على شهادة جامعية، فإن 75% منها لا تحصل على العمل.. لذا طالب الشباب بعدم الاستكانة لواقع يطحنهم ويبقيهم خارج المشاركة الفعلية في الحياة العامة للوطن، مؤكدا أنهم من أكبر المتضررين من هذا الواقع، الذي لا يمكن أن يستمر.

 

أمانة الاعلام

27/11/2016