تعيش موريتانيا منذ مدة على وقع بيانات تحمل في طياتها مغالطات للرأي العام المحلي والدولي، تصدرها بعض أحزاب المعارضة والتي لا تمثل في أغلبها غير بعض قياداتها.
وكان آخر هذه البيانات بيان مشترك بين منتدى الديمقراطية والوحدة من جهة وحزب تكتل القوى الديمقراطية من جهة أخرى، أدان فيه بيع مقر سكن السفير الموريتاني في واشنطن معتبرا أنه متاجرة بمرفق هام.
إن إفلاس الخطاب السياسي للمعارضة دفعها إلى محاولة ركوب الأمواج في محاولة يائسة للخروج من عنق الزجاجة الذي وضعت فيه نفسها بعزوفها عن الحوار الوطني الشامل، فباتت تتربص بالوطن الدوائر، محاولة خلق فوضى تقتات منها.
إن عرض مقر السفير الموريتاني بواشنطن للبيع جاء بناء على دراسة عميقة استخلصت أن بيعه أفضل من ترميمه.
لذلك قررت الدولة الموريتانية بيعه وتشييد ثلاث سفارات مملوكة لموريتانيا في كل من " السعودية، والإمارات، وأديس بابا" بدلا منه.
إن إفلاس المعارضة سياسيا وقيميا هو ما دفعها إلى إصدار مثل هذه البيانات عديمة المصداقية، وكان أحرى بها أن تشارك في مسيرة البناء عبر النقد الجاد المبني على أسس واقعية، وتقديم مقترحات جادة للتحسين من وضعية البلد والمواطن، إن كانت فعلا – كما تدعي- معارضة وطنية.
مبادرة داعمون لبرنامج التغيير البناء