قالت وزيرة البيطرة فاطم فال بنت أطوينع، إنه وعلى الرغم من أن السنوات الأخيرة شهدت تطورا في اكتشاف بعض الخصائص الفيسيولوجية الفريدة التي تتمتع بها "الإبل"، إلا أن هذه الفصيلة لا تزال مجهولة لدى معظم الناس وكذلك للكثير من مراكز البحوث العلمية، حيث أنه من النادر دراستها في المناهج التعليمية في كليات البيطرة ، على حد تعبيرها.
وأكدت بنت اصوينع التي كانت تتحدث اليوم الأربعاء خلال حفل تدشين "المركز الموريتاني لتربية الإبل" والذي أشرف عليه رئيس الجمهورية في مقاطعة الرياض بنواكشوط، إن إنشاء هذا المركز دليل على العناية الفائقة التي يوليها الرئيس للتنمية عموما والتنمية الحيوانية بشكل خاص، وعلى وعيه الكبير بأهمية البحث العلمي في مجال التحسين الوراثي..
واستعرضت الوزيرة أهداف هذا المركز الرامي إلى إضافة تحسينات لإنتاج الإبل من خلال استخدام التقنيات الحديثة وتطوير تربيتها ووضع استراتيجية وطنية للتحسين الوراثي لسلالتها فضلا عن تعزيز قدرات الفنيين والمنمين والمنظمات المهنية في مجال تربية الإبل، مبرزة أن إنشاء هذا المركز يعد إضافة نوعية للجهود التي بذلتها الحكومة في إطار برنامج تحسين سلالات الأبقار المحلية بإنشاء ست مزارع نموذجية والسابعة قيد الإنجاز في ولاية كيديماغا، هذا إلى جانب مزرعة بنشاب لتحسين سلالات الماعز والأغنام.
ونبهت إلى أن إنشاء هذا المركز تم بتمويل ذاتي من الدولة بلغ مليار أوقية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، ويهدف إلى زيادة المواليد والأوزان وسرعة النمو وغيرها من الصفات الاقتصادية الهامة التي من شأنها أن تؤدي إلى تحسين إنتاجية الإبل وتوفير مصادر غذائية إضافية وصون السلالات المحلية وتطوير وسائل تصنيع الأعلاف وإيجاد وسائل نقل لاستجلاب المخلفات الزراعية علاوة على زيادة وتنويع الإنتاج الحيواني.